بعد نشره أدلة تكشف وجود فساد في مجلس مدينة طهران، أثناء ولاية محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، وعمدة العاصمة السابق، أصدر القضاء الإيراني حكماً بالسجن 13 شهرا ضد الصحافي ياشار سلطاني، بتهمة "نشر أكاذيب".
وقال محامي قاليباف، بحسب ما نقلت وكالة "فارس " التابعة للحرس الثوري، اليوم الخميس، إن المحكمة الابتدائية في طهران، دانت سلطاني بناء على شكوى تقدم بها قاليباف.
منح عقارات
وكان الصحافي كشف ملفات فساد بملايين الدولارات في مجلس العاصمة، أثناء رئاسة قاليباف، عندما نشر عام 2017 وثائق وأدلة تشير إلى منح عقارات كبيرة للعديد من الأفراد والمنظمات بشكل غير قانوني.
بدوره، أكد محمد علي نجفي، رئيس مجلس طهران السابق، في تصريحات سابقة أن مليارات الدولارات من أموال البلدية اختفت خلال فترة قاليباف التي استمرت 12 عامًا.
والصيف الماضي جدد سلطاني وصحافيان آخران وعضو البرلمان في طهران مصطفى مير سليم نفس الاتهامات ضد قاليباف.
احتيال بـ 26 مليون دولار
وتضمنت إحدى التهم الاحتيال على بلدية طهران بقيمة 26 مليون دولار في عمليات نقل ملكية غير قانونية، حيث قرر البرلمان الجديد الذي انتخب قاليباف في يونيو الماضي رئيسا له، مقاضاة المتهمين.
وفي حين اعترف القضاء الإيراني في أغسطس الماضي بأنه تم اعتقال نائب سابق على صلة بالقضية، إلا أن قاليباف الذي تربطه صلات عائلية بالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لم توجه له أي اتهامات كما لم يستجوب في القضية، على الرغم من استدعاء نائبه السابق للمحكمة.
أحكام سابقة
وكان سلطاني، رئيس تحرير موقع "معماري نيوز" الإخباري، قد حكم سابقا بالسجن لمدة خمس سنوات لفضحه الفساد المستشري داخل مؤسسات بلدية طهران.
كما منع مغادرة إيران أو المشاركة في الأنشطة السياسية والإعلامية لمدة عامين، كما أعلن محاميه.
وفي سبتمبر 2020، نشر وثيقة تفيد بأن علي رضا بناهيان، رجل الدين المقرب من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد اشترى أرضًا باهظة الثمن بسعر منخفض جدًا من إيراني بالخارج وبنى فوقها مجمعا سكنيا.
جاء ذلك رداً على تصريح لبناهيان، وهو في مقر "عمار" الاستراتيجي للحرب الناعمة، التابع للحرس الثوري الإيراني، ادعى فيه أنه يعيش حياة "زهد وتقشف"، وأنه لا يمتلك سوى شقة واحدة فقط وهي "هدية من الأصدقاء".