في خطوة "غامضة" أثارت الكثير من التساؤلات، كلّف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، نائبه أحمد معيتيق بمهام وصلاحيات المجلس الرئاسي، بعد مغادرته ليبيا إلى وجهة غير معلومة ولمدة غير محددة.
وحسب كتاب وجهه السراج إلى معيتيق، كلف الأخير بمهام وصلاحيات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، اعتبارا من اليوم الأحد وإلى حين عودة السراج من السفر.
كما أثار قرار السراج جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي سافر عشرات المرات دون قيامه بتكليف أحد نوابه باستلام مهامه وإعلان ذلك للرأي العام، وخلفت تساؤلات بشأن دوافع هذه الخطوة، وما إذا كان السراج غادر ليبيا دون رجعة.
وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي ورئيس مؤسسة سلفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف في تصريح لـ"العربية.نت"، إنه رغم أن هذه التكليفات هي روتينية، إلا أنه مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية لرئيس المجلس لرئاسي فايز السراج الذي يتردد في الأوساط الإعلامية والسياسية أنه مريض بالسرطان، وكذلك نظرا للوضع السياسي الجديد بعد انتخاب رئيس للمجلس الرئاسي، فمن المرجح جدا أن يكون السراج قد ودع المجلس الرئاسي نهائيا.
ويتولى فايز السراج رئاسة المجلس الرئاسي حتى استلام الأعضاء الجدد مهامهم بعد منح الثقة للحكومة الجديدة والمبرمج 21 مارس المقبل عقد جلسة البرلمان.
من جانبه، انتقد المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قرار التكليف وشن هجوما على رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وقال إنه غادر ليبيا ليعيش بسلام بين لندن وإسطنبول، "بعد أن حرق الزرع وأهلك الضرع واستجلب المرتزقة والتكفيريين ونهب أموال الليبيين".