في موقف متشدد جديد، دعا رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف (مجلس الشورى)، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البحث عن آلية لإلغاء الحظر المفروض على طهران ورفع العقوبات بدل وضع شروط مسبقة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وفي كلمة ألقاها أمام جلسة برلمانية صباح اليوم الأحد، بحسب ما أفادت وكالة "إيرنا"، رأى قاليباف أن بلاده "لن تدخل لعبة جديدة للحصول على نصف وعود"
كما أضاف "جرى تحريك عجلات أجهزة الطرد المركزي"، معربا عن أمله في "تحريك عجلات كل المصانع المغلقة وشبه المغلقة".
"بايدن لن يعود للنووي بسهولة"
في حين رأى المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي أن بايدن لن يعود للاتفاق النووي بسهولة، معتبرا أن مواقف المسؤولين الأميركيين بعد الفوز في الانتخابات تدل بشكل واضح على التغير في المواقف (تجاه إيران) مقارنة بما أعلنوه خلال الحملة الانتخابية.
كما أضاف "لا أعتقد أن أي شيء كبير سيحدث أو خطوة ستتخذ من قبل الأميركيين في فترة حكومة روحاني الحالية"، معتبراً أن "القضايا معقدة للغاية بحيث لا يمكن إدارتها كلها بسهولة وسرعة".
تأتي تلك المواقف بعد أن بدأت بوادر سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران وملفاها النووي ترتسم، على ضوء عدة تصريحات حديثة.
فخلال الأيام الماضية أكدت إدارة بايدن أن الملف النووي أولوية بالنسبة لواشنطن، إلا أن عدة مسؤولين شددوا على أن ذلك مرتبط بالعديد من الشروط.
اتفاق أطول
وكان البيت الأبيض أكد الجمعة أن على طهران الالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع مجموعة الـ5+1.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن التعامل مع أزمة إيران المتصاعدة، لا سيما مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي، من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن.
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن في أول مؤتمر صحافي له قبل أيام على أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت". وقال في حينه "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".
كما أضاف "سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع طهران".