وأوضح معالي المحافظ في رده على سؤال عن أثر استثمارات الصندوق على استحداث الفرص الوظيفية للمواطنين وما الذي تحقَّق في المستهدفات المعلنة سابقاً أنه على *مدار الأعوام الثلاثة السابقة، استثمر صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له أكثر من 170 مليار ريال سعودي، أسهمت هذه الاستثمارات في استحداث 331 ألف وظيفة (مباشرة وغير مباشرة)، حتى نهاية الربع الثالث من 2020، شملت تلك الاستثمارات 10 *قطاعات حيوية مثل التطوير العقاري والبنية التحتية والسياحة والضيافة والترفيه والنقل والمواصلات وإعادة التدوير والطاقة المتجددة وغيرها. وركز معاليه على أن الصندوق يستهدف خلال الأعوام الخمسة القادمة استثمار نحو ترليون ريال تراكمياً في الاقتصاد المحلي،ما سيسهم تبعا في استحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بنهاية عام 2025، وسوف تتركَّز هذه الوظائف على قطاعات حيوية وواعدة مثل الترفيه والسياحة والرياضة، ومواد وخدمات البناء والتشييد، والخدمات العقارية. وعلى صعيد أثر المشاريع والمبادرات المعلن عنها من قبل الصندوق، قال الرميان: إنّ استثمارات الصندوق حققت العديد من المنجزات والشواهد خلال الأعوام الثلاثة السابقة، مضيفا أنه على سبيل المثال لا الحصر أُطلقت شركة مشاريع الترفيه السعودية "سفن" الهادفة لتطوير الصناعات والخدمات في مجال الترفيه داخل المملكة، وافتُتِحَ من خلالها أول سينما في المملكة بالشراكة مع شركة amc العالمية، كما أُطلقت شركة "روشن العقارية" التي تهدف لتطوير أحياء سكنية بمعايير عالمية في تسع مدن رئيسة وتهدف للإسهام في رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 70% تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030. وأشار معالي الرميان إلى أهمية قيام الصندوق بالاستثمار في شركات دولية ناشئة أو في الصناعات المستقبلية التي من شأنها فتح المجال أمام نقل الخبرات الدولية إلى المملكة واستفاد منها العديد من الكفاءات السعودية، حيث أسهمت شراكة الصندوق مع شركة "لوسِد" في استفادة عدد من الخريجين السعوديين في اكتساب المعرفة بمجال صناعة السيارات الكهربائية. وبيّن أن الصندوق يعمل على توجيه الاستثمار بفاعلية على المدى الطويل،بما يخدم طموحات الصندوق ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد متكامل للأجيال القادمة. وأضاف أن لدى الصندوق آليات يمر بها في مراحل الاستثمار وفق أفضل الممارسات العالمية مبينا أن تخارج الصندوق من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" كان له فائدة مشتركة لجميع الأطراف، وشكلت نقلة نوعية لثالث أهم المؤسسات الاقتصادية في المملكة, فهي توفر رأس المال الذي يعزز إستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل للصندوق، وفي الوقت نفسه تقود التحول الاقتصادي والتنموي في المملكة بوصفها واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في مجال البتروكيماويات، وتمضي سابك قدما مع أرامكو السعودية، كأفضل شريك إستراتيجي ممكن. وعن "صندوق رؤية سوفت بنك " أوضح الرميان أن أي عمل استثماري لا يخلو من المخاطر، وأن عائدات الصندوق الاستثمارية استطاعت الحفاظ على ثباتها حتى في ظل الانخفاضات الكبيرة التي تعرضت لها أسواق الأسهم. كما يعمل الصندوق بالشراكة مع "صندوق رؤية سوفت بنك" للاستفادة من الشركات الرائدة في محفظتها للإسهام في جهود تأسيس وتطوير القطاعات الواعدة في المملكة، حيث بلغ إجمالي العوائد على استثمارات صندوق رؤية سوفت بنك ما يقارب 9.6 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من 2020، فيما بلغت تكلفة استثمارات صندوق رؤية سوفت بنك 83.5 مليار دولار مع نهاية الربع الثالث من 2020، وبلغ عدد الاستثمارات 92 استثمارًا تشمل العديد من القطاعات. ويسعى صندوق الاستثمارات العامة لدعم إيجاد الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص وإيجاد الفرص والشراكة معه للإسهام في التنمية الاقتصادية بالمملكة، حيث عمل الصندوق على تطوير شراكات إستراتيجية مهمة مع القطاع الخاص من خلال المشاريع الكبرى، ومشاريع البنية التحتية وغيرها، وذلك لتنشيط العديد من القطاعات المهمة مثل الإسكان، والضيافة، والسياحة، والترفيه، حيث يسعى الصندوق إلى إشراك القطاع الخاص كمستثمر وكمورد، بهدف الإسهام في رفع نسبة المحتوى المحلي، ومن أمثلة ذلك: ترسية "روشن العقارية" عقودا بقيمة 1,6 مليار ريال للعديد من الشركات السعودية، وترسية "القدية" العديد من العقود مع شركات محلية بقيمة 700 مليون ريال لإنشاء طرق المشروع الرئيسة، كما قام مشروع البحر الأحمر بتوقيع عقود بقيمة 7.5 مليار ريال سعودي نصيب الشركات المحلية 70% منها، مع تركيز الصندوق على الدخول في قطاعات تتطلب رؤوس أموال عملاقة مثل إعادة التمويل أو إعادة التدوير أو التصنيع العسكري وغيرها ما يسهم في تنويع مصادر الدخل وزيادة حجم المحتوى المحلي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. // انتهى //22:20ت م 0193