كما ألقى الممثل الدائم لماليزيا في الأمم المتحدة سعيد محمد، كلمة بالنيابة عن رئيس اللجنة، لفت فيها النظر إلى أن اللجنة قدمت عدة توصيات للمجتمع الدولي ولإسرائيل بما يضمن رفاه وحقوق الفلسطينيين، معرباً عن قلق اللجنة إزاء عدد من مسائل حقوق الإنسان التي لها علاقة باستمرار توسيع المستوطنات غير المشروعة وارتفاع حدّة العنف والأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة واستمرار عمليات الاعتقال والوضع الهش للاجئي فلسطين ووضع حقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل وعدم المساءلة على هذه الانتهاكات. وأفاد أنه على الرغم من جائحة كورونا، تستمر الانتهاكات وفي بعض الحالات ارتفعت حدّتها مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، حاثاً الإسرائيليين على اتخاذ التدابير الضرورية بما يضمن حماية الفلسطينيين من الجائحة ووصولهم إلى الخدمات الصحية المناسبة. عقب ذلك ألقى سفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز، كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد فيها أن على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالانصياع للقوانين والقرارات الدولية وإنهاء احتلالها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967. ومضى يقول: أثبتت التجارب، وبما لا يدع مجالا للشك، أن أي محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل، وأن أي توجه نحو فرض أمر واقع أو طرح مبادرات وخطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السلام القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام ووفق رؤية حل الدولتين ستنتهي وتصبح من الماضي، وسيبقى الحق الفلسطيني ثابتا لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أخرى. من جانبه، دعا المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة أغشين مهدييف، المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حدّ لسياسات الاستيطان الإسرائيلية وضمان احترام إسرائيل للقرارات ذات الصلة. وأبان مهدييف، أنه لا يمكن الحديث عن القضية دون الإشارة إلى الوضع الحرج في مدينة القدس المحتلة وخاصة سياسة إسرائيل في التهويد لتغيير الصبغة الإسلامية والمسيحية في المدينة، ووضعها وتكوينها الديمغرافي، مؤكداً أن مدينة القدس هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وجميع الإجراءات غير القانونية التي تهدف إلى تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي هي لاغية بحسب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وفي ختام الاجتماع الافتراضي افتتح مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، معرض صور افتراضي بعنوان "الكتابة على الجدار: الضم بين الماضي والحاضر". والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كل يوم (29 نوفمبر) من كل عام وتعده مناسبة لتجديد التأكيد على الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ودعم إنهاء الصراع في الشرق الأوسط الذي طال أمده. // انتهى //03:11ت م 0258