استؤنفت بعد ظهر اليوم الأربعاء، عن بُعد، جلسات الجولة الثانية من الحوار السياسي الليبي بهدف التوصل لاتفاق بشأن آليات اختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة التي تريد الأمم المتحدة تنصيبها قبل نهاية العام الجاري لإنهاء الانقسام المناطقي والسياسي والعسكري في ليبيا.
وفي تصريح لمراسلنا، قال مسؤول رفيع المستوى في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن البعثة ستحاول في جلسة اليوم عبر الاتصال المرئي حسم الخلاف بين ممثلي فرقاء النزاع فيما يخص "الخيارات المتاحة المتعلقة بآليات اختيار السلطة التنفيذية الموحدة لقيادة المرحلة التمهيدية التي تسبق الانتخابات".
وسيُمكِّن تجاوز هذه العقبة بعثة الأمم المتحدة من الذهاب إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات وهي تداول الأسماء لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة والتي ستتشكل وفق خارطة طريق تم الاتفاق عليها في الجولة الأولى. وهذه السلطة مشكّلة من مؤسستين: مجلس رئاسي يتكون من رئيس ونائبين عن الأقاليم، وحكومة وحدة رئيسها يتمتع بصلاحيات واسعة ويعين نائبين له من إقليمين مختلفين من أقاليم ليبيا الثلاثة (برقة طرابلس الغرب وفزان).
ومن المتوقع أن يدفع الفريق التفاوضي لبعثة الأمم المتحدة المشاركين في الحوار نحو التصويت عبر الاتصال المرئي لاختيار صيغة من بين المقترحات الأممية الخاصة بآليات الترشح لشغل منصب في المجلس الرئاسي والحكومة، حسبما ذكرت مصادر في الحوار الليبي.
ورجحت المصادر دعوة بعثة الأمم المتحدة وفود الحوار الليبي لاجتماع مباشر في تونس في غضون أسبوع إذا تم إحراز تقدم وتوصل الأفرقاء خلال اجتماعهم الجاري ضمن دائرة تلفزيونية مغلقة لصيغة توافقية فيما يخص آليات الترشح.
يذكر أن مشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي طالبوا بعقد الاجتماع القادم في مدينة سرت وسط ليبيا، بينما عرضت حكومتا مصر والمغرب أيضاً استضافة الجولة القادمة من هذه المفاوضات، حسب مصادرنا.