قال مستشار قانوني بارز للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، اليوم الجمعة، إن النواب في ولاية ميشيغان الأميركية لا يمكنهم تغيير نتيجة التصويت الرئاسي في الولاية الحاسمة، التي ساعدت بايدن على الفوز بالرئاسة.
وقال بوب باور، المستشار القانوني لحملة بايدن: "لم يقم مجلس في ولاية في تاريخ بلادنا بما يسعى دونالد ترمب بوضوح لدفع مجلس ولاية ميشيغان لفعله وهو تجاهل نتيجة التصويت الشعبي.. لا يمكن أن يحدث ذلك".
وأضاف باور، خلال مؤتمر صحافي حول آخر تطورات نتائج الانتخابات، أن ترمب خسر 28 دعوى قضائية قدمها منذ يوم الانتخابات للطعن بالنتائج، فيما وصفها بـ"محاولة لعرقلة الديمقراطية".
وقال باور: "لقد خسرت حملة ترمب وحلفاؤها 28 دعوى قضائية في الأيام الـ 17 الماضية منذ يوم الانتخابات.. هذا يأتي إضافةً لـ6 قضايا تم رفضها في الأشهر السابقة. وبعد أن كانت خسارتهم بمعدل خسارة واحدة في الشهر، باتوا يخسرون أكثر من مرة في اليوم الواحد، يومياً".
وشدد على أن الانتخابات كانت نزيهة" بينما دعاوى ترمب القضائية فشلت في تحقيق مبتغاها.
كما منيت الحملة بخسائر قانونية جديدة الخميس بعد أن رفض ثلاثة قضاة مزاعمها بعدم صحة إحصاء الأصوات. وعلى الرغم من تلك الانتكاسات، لم تتخلَّ حملة ترمب الانتخابية عن مساعيها القانونية.
من جهته، يعتزم ترمب لقاء شخصيات جمهورية بارزة من حزبه من ولاية ميشيغان في البيت الأبيض اليوم الجمعة، في إطار سعي حملته الانتخابية لتغيير نتيجة التصويت الذي جرى في الثالث من نوفمبر.
وأبلغت ثلاثة مصادر مطلعة وكالة "رويترز" بأن حملة ترمب تحولت إلى استراتيجية جديدة تعتمد على إقناع المشرعين الجمهوريين بالتدخل نيابة عنه في الولايات الحاسمة التي فاز بها منافسه الديمقراطي بايدن مثل ميشيغان لتقويض مصداقية النتائج.
وفاز بايدن بالانتخابات ويجري الآن استعداداته لتولي السلطة في 20 يناير، لكن ترمب يرفض الاعتراف بالهزيمة ويبحث عن طريقة ليبطل النتيجة مؤكداً أن تزويراً واسع النطاق شاب التصويت.
ويركز فريق ترمب على ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا في الوقت الحالي، لكن حتى إن تغيرت النتيجة في الولايتين لصالح الرئيس الجمهوري فإنه لا يزال يحتاج لتغيير النتيجة في ولاية ثالثة ليتفوق على بايدن في أصوات المجمع الانتخابي.
وذكر مصدر في ميشيغان أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في الولاية، مايك شيركي، ورئيس مجلس النواب هناك لي تشاتفيلد، وهما جمهوريان، سيزوران البيت الأبيض اليوم استجابة لطلب من ترمب.
في المقابل، من المقرر أن يلتقي بايدن اليوم بزعماء للحزب الديمقراطي في الكونغرس من بينهم رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بعد أن قضى أغلب الأسبوع مع مستشاريه في إطار التخطيط لتشكيل إدارته المقبلة.
وتفوق بايدن على ترمب في التصويت الشعبي بفارق يقارب ستة ملايين صوت بما يمثل 3.8%. لكن نتيجة الانتخابات تحسم بناء على أصوات المجمع الانتخابي، إذ يحصل الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية على الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي والتي تتحدد وفقاً لعدة معايير من أبرزها الوزن السكاني للولاية.
وحصل الديمقراطي بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترمب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيراً على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270. ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل ستة أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر.