الثوب السوداني هو الزي القومي للسودان، وأشهر مايميز المرأة السودانية عن غيرها من الجنسيات الاخرى, وهو جزء من التراث السوداني، يعبر عن الهوية والثقافة السودانية خاصة خارج السودان.
ورغم اكتناز خزانة كل سيدة سودانية بأنواع مختلفة من الثياب، لكن يبقى ثوب العيد هو الهاجس الكبير لدى السودانيات، ويتطلب شراؤه مجهوداً خاصاً وبحثاً على تياب سودانية مضنياً في المحلات التي تفيض بالموديلات الجديدة التي تستورد خصيصا لمناسبة العيد وما يصاحبها من أفراح وزيارات.
ظهر الثوب منذ الحضارة البجراوية أي منذ أكثر من عشرة آلاف عام, حيث كان زيًا قوميًا للملكات آنذاك، وأوضحت بعض الدراسات إن الملكة الكنداكة أول من ارتدت الثوب السوداني.
ومع مرور الزمن بدأت الثياب المستوردة تكتسح السوق حتى طغت على الثياب القديمة فأصبحت المرأة السودانية تبحث عن ثياب سودانية للبيع, في بداية الأربعينات كان الثوب يصمم لأغراض الحشمة والسترة، في بداية الخمسينيات ومع ازدهار صناعة النسيج في السودان والتي طورها الكوريون، ظهر موديل من الثياب يسمي “ثوب الزراق” أو ما يُعرف بـ”النيلة” وهو ذات لون نيلي. يصنع هذا الثوب من خيوط مغزولة من القطن وهو ثوب صارم وصُمم لأغراض الحشمة أو ما يسمى شعبياً بـ”السترة”.
لكن منذ بداية الستينيات بدأت المرأة السودانية تبحث عن لفت الأنظار في مجتمع محافظ عبر ارتداء ثوب بنقوش ملونة بطريقة توحي بالأنوثة، وأصبح الثوب رمزا للجمال والمكانة الاجتماعية التي تحظى بها المرأة
كما دخلت إيطاليا على الخط وأطلقت ثوبا من خامة “الراتي” بنقوش داكنة مع لمعان خفيف يضفي على الطلة سحراً غامضاً.
ومؤخراً دخلت الهند بتقليعات مزركشة تتناسب أسعارها مع محدودي الدخل، لكنها لا تخلو من بهجة صارخة اشتهرت بها الأزياء الهندية
قفبل يوم “الوقفة”، تسري في السودان حمى البحث عن ثوب العيد الذي يجب أن تتألق به المرأة السودانية في صباح يوم العيد. فثوب العيد يمتاز دائماً بالألوان الزاهية والمبهجة مثل الوردي والبنفسجي والبرتقالي خصوصا عند النساء الأصغر سناً، أما عند السيدات الأكبر سناً يمتاز تصميمه بالوقار والبساطة مع ألوان محايدة فدائماً ما تبحث عنه المرأة السودانية عن تياب سودانية مناسبة لها حتى تكون فى اجمل اناقتها.