وتساءل رئيس تحرير "الشرق" عن السبب وراء عدم كشفهم انتماءهم السياسي قائلاً: "انا أكشف انتمائي السياسي لماذا لا يكشفون انتماءهم السياسي علناً فهناك منهم مَن ظهر في قنواتٍ خارج السعودية والحكومة لم تقل لهم شيئاً".
وعن الإخوان المسلمين ذكر قينان الغامدي: "الإخوان المسلمين تغلغلوا كتنظيمٍ في السعودية وكنا نحتفي بكتبهم وتم بعدها ابتكار الصحوة التي بدأت منذ 30 سنة وانخدعت بها الحكومة ودعمتها، وهذه الصحوة خرجت على الناس بهذا التشدّد، هذه غفوة وليست صحوة".
وقال الغامدي إن إيران تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة وتعمل ذلك في اليمن، ودول الخليج ضدهم، مؤكداً: "هذه معلوماتٌ وليست اتهاماتٍ، والتنظيمات الحركية الداخلية ما زالت، وألاحظ أن أصدقاء القرضاوي كثيرون في السعودية ويلتقون داخل المملكة وخارجها، ولكني لا أعرف إذا كانت قطر تدعم الإخوان في السعودية، ولكن من المكالمة التي نُشرت أشعر أن هناك شيئاً ما وإيران والإخوان المسلمون خطران حقيقيان" .
وحول الترشيحات للرئاسة المصرية التي انحصرت بين "مرسي" و "شفيق" ودعم الحكومة السعودية والقطرية قال قينان: "السعودية لا تتدخّل في الشأن الداخلي لأي دولةٍ وعلاقتها بمصر وتونس ممتازة وكل دول العالم تتدخّل في مواقع معينة لها مصالح تعنيها والهدف منه حماية مصالحها والسعودية لم يُعلن عنها شيءٌ، إلا أن قطر أعلنت ذلك بشكلٍ واضح".
وختم رئيس تحرير صحيفة "الشرق" السعودية قينان الغامدي، بقوله إن الإخوان المسلمين داخل المملكة "خامدون" وإن المملكة سياستها بالداخل وعلاقتها بالمواطنين ممتازة، وأن هناك سعة صدر، مبيناً أن الضرر الأكبر ليس من رموز الإخوان المسلمين، بل المشكلة ممَّن سمّاهم "الدراويش" الذين يتصدّرون القنوات والمنابر إذا تمت كتابة أي شيءٍ عن الإخوان المسلمين.
يُذكر أن برنامج "اتجاهات" يُعد من البرامج الحوارية الناجحة التي تُعرض أسبوعياً ويطرح مواضيع سعودية وخليجية وعربية، ويُعرض على قناة روتانا خليجية كل مساء سبت، وتقدمه الإعلامية السعودية نادين البدير.