أكدت فرنسا، الأربعاء، أن تركيا تتدخل "عسكريا" في نزاع ناغورني كارباخ إلى جانب أذربيجان، وجددت مخاوفها من "تدويل" الصراع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، إن "الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع".
ويشهد إقليم ناغورني كاراباخ، وهو جيب انفصالي أرميني أغلب سكانه من الأرمن داخل أذربيجان مجاور لإيران، قتالا عنيفا بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا بما وصفه بنشر "مقاتلين سوريين من جماعات متطرفة" في ناغورني كاراباخ ممن مروا، وفق الاستخبارات الفرنسية، عبر غازي عنتاب (تركيا). ولم ترد أنقره علنًا على هذه الاتهامات.
وأسف وزير الخارجية الفرنسي لـ"وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من أجل تحقيق تقدم طفيف في الأراضي من جانب أذربيجان بما أن أذربيجان هي التي بدأت النزاع".
ودعا من جديد إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين "من دون شروط" تحت رعاية مجموعة مينسك المكلفة بالوساطة وتضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
وأوضح لودريان "ستعقد اجتماعات غدا في جنيف وأخرى الاثنين في موسكو، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات".
مؤتمر مساعدات للبنان
وفيما يخص لبنان، قال لودريان إن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال شهر نوفمبر المقبل، وهو ما كان مقررا عقده في نهاية أكتوبر الجاري وسبق للرئيس الفرنسي أن أكد في مؤتمره الأحد قبل الماضي عندما أسف لفشل السفير مصطفى أديب من تشكيل حكومة إصلاحية، وهو أصل المبادرة الفرنسية بسبب تدخل الأحزاب السياسية في لبنان ومنها حزب الله وحركة أمل، ووعد بعقد مؤتمر للمانحين ومنهم الدول الدائمة العضوية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مؤتمر آخر لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد أمام البرلمان الفرنسي أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية مستقلة بعيدة عن السلطة والأحزاب الحاكمة وتكون حكومة إصلاحية وهو ما تنادي به المبادرة الفرنسية.