الرياض 06 صفر 1442 هـ الموافق 23 سبتمبر 2020 م واس أكّد المشاركون في ملتقى حوارات المملكة الثاني الذي نظّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن بُعد أمس بعنوان "تسعون عاما من التلاحم الوطني" أهمية وحدة الصف وانعكاسها على تماسك النسيج الاجتماعي، لافتين النظر إلى ضرورة تعميق وحب الوطن وتعزيز وغرس قيم التلاحم والانتماء والولاء له. وشهدت فعاليات الملتقى إقامة ثلاث جلسات حوارية، سلط خلالها عدد من أصحاب المعالي والعلماء والمختصين والمهتمين بالشأن الفكري والثقافي الضوء على أهميّة اليوم الوطني وسبل تعزيز منظومة القيم لترسيخ الانتماء الوطني، إضافة إلى جهود المملكة الدولية في دعم الحوار والسلام والتسامح والوحدة والتعايش السلمي بين الشعوب، فضلا عن دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني . وانطلق الملتقى بجلسة افتتاحية أدارها الأكاديمي الدكتور عبيد العبدلي ، واستهلها معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح بن حميد بالحديث عن المفهوم الشرعي للمواطنة وعن المقاصد الشرعية للانتماء والولاء الوطني، مبينا أن الانتماء للوطن وحبه والدفاع عنه من أوجب الواجبات التي تتحقق بها مقاصد الشرع الحنيف. فيما أوضح معالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي أن المملكة تتمتع بدور ريادي في المجتمع الدولي، بما يتفق مع المكانة الرفيعة التي تحتلها بين الدول العربية والإسلامية والعالمية كأهم الدول تأثيرا في المنطقة والعالم. من جهته لفت الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله الفوزان الانتباه إلى النتائج التي حققها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتلاحم الوطني والتعايش المجتمعي من خلال إطلاق الكثير من المبادرات والبرامج، وإقامة عدد من الفعاليات المختلفة التي تسهم في تعزيز وترسيخ هذه القيم بين كل أطياف المجتمع . وفي الجلسة الثانية التي أدارها نائب رئيس جمعية (إعلاميون) عبد العزيز العيد تحت عنوان "دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني"، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع ومنها المؤسسات الثقافية في عملية الدفع بالتنمية والنهوض وبناء الوعي، وتعزيز التلاحم، والانتماء الوطني. وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أقام صباحا ورشة عمل تمكين سبقت ملتقى حوارات المملكة بعنوان "الشباب ورؤية مستقبلية" شارك فيها -عن بُعد- 30 شابا وشابة من جميع مناطق المملكة أطلقوا عددا من المبادرات أبرزها مبادرة "حماية" التي تهدف لرفع مستوى الوعي المجتمعي للحفاظ على البيئة، ومبادرة "ارسم مسارك" التي تهدف لتحديد المسار الصحيح للطلاب والطالبات بحسب احتياجات سوق العمل، ومبادرة "وسم" التي تهدف لمساندة ذوي الإعاقة بتنمية مهاراتهم ورفع معنوياتهم وإثراء مواهبهم بتدريبهم وتوعية المجتمع بقدراتهم . يذكر أن تنظيم ملتقى حوارات المملكة الثاني يأتي في إطار جهود المركز في الاحتفاء باليوم الوطني، وتعبيراً عن المحافظة لمفاهيم الوحدة الوطنية، والتلاحم، والتنوع والتسامح، والتعايش بين أطياف المجتمع وحماية النسيج المجتمعي. // انتهى //18:55ت م 0139