في البدايه احب ابين ان الاستهزاء بأهل العلم والصلاح ينقسم إلى نوعين:
النوع الأول: السخرية والاستهزاء بأشخاصهم، كالاستهزاء بصفتهم الخَلقية أو الخُلقية، وملابسهم ونحو ذلك وهذا النوع محرَّم لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأْلْقَابِ}[الحـُجرَات: 11].
النوع الثاني: السخرية والاستهزاء بأهل الصلاح لأجل صلاحهم، وبأهل العلم لأجل علمهم، فهذا النوع كفر وردَّة عن الملَّة، لأن المقصود منه استهزاء بدين الله الذي يحملونه، فلم يقع الاستهزاء على أشخاصهم، وإنما وقع على استقامتهم وعلمهم.
لا ريب أن احترام العلماء وتقديرهم من الأمور الواجبة شرعاً وإن خالفناهم الرأي فالعلماء ورثة الأنبياء ، والأنبياء قد ورثوا العلم وأهل العلم لهم حرمة . وقد وردت نصوص كثيرة في تقدير العلماء واحترامهم ، قال الإمام النووي : [ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ]. ثم ذكر قول الله تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة الزمر الآية 9 ، ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187-192 . ومع كل هذه النصوص التي تحث على ما سبق وغيرها من النصوص الشرعية التي تحرم السب والشتم واللعن والوقوع في أعراض المسلمين إلا أن بعض الناس من متابعي المسلسلات الهابطه والسخيفه التي خرجت لنا امثال هؤلاء الغثاء الذين لا هم لهم سوى الوقوع في اهل الدين واهل الدقون وقذفهم والوقوع في اعراضهم والنيل منهم و ليس لهم شغل إلا شتم العلماء وسبهم على رؤوس الأشهاد في الصحف والمجلات والمنتديات ويحاول هؤلاء الصبية تشويه صورة العلماء واهل الصلاح والتقوى واهل الله وخاصته وتنفير عامة الناس منهم لأن هؤلاء العلماء علماء السلاطين - كما يزعم هؤلاء النكرات و يوصفون العلماء بالخيانة أو السذاجة والبلاهة ويوصفون بالمنافقين والله المستعان ولا اعلم كيف عرفتم أنهم منافقون ؟ هل شققتم على قلوبهم ؟ ألم تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنه لما قتل رجلاً بعد أن قال لا إله إلا الله أفلا شققت على قلبه ؟ ) رواه مسلم . ألم تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم ) رواه البخاري ومسلم
اما يعلم هؤلاء ان لحوم العلماء مسمومة وان الله يدافع عن اوليائه وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
ومما لا يخفى على الجميع فسق هذا المسلسل الرمضاني ( طاش ما طاش ) اخزاهم الله وما يعرضونه في بيوتنا من منكرات جلل ومحرمات يندى لها الجبين من جلب الساقطات والاستهزاء بالدين واهل الدين والصلاح واتهام الناس بالباطل لينشى اولادنا ويتربوا على هذه المنكرات وعلى مسلسل طاش ماطاش الوضيع ليخرج لنا جيل لا يذكر سوى مشاهدهم الهابطه وسخريتهم باهل الصلاح بل وصل بهم الامر ان يلبسوا ثياب اهل الله وخاصته في مشاهد كثيره يندى لها الجبين ويعللون ذلك بالاصلاح ونصح المجتمع حتى ولو على حساب العقيده مع علمهم بخطورة المساله وان الامر ليس فيه مزاح فقد يخرجون من المله ومن الدين بافعالهم هذه وتشبههم بالنساء بل وصل الامر ببعضهم ان يفضل اهل الفسق والمجون على اهل الله وحزبه وعلى اهل الدين وهذا من تأثير هذا المسلسل الرمضاني طاش ما طاش والذي خدر وسكر عقول هؤلاء فهم في سكرتهم يعمهون