طلب البنك المركزي الأوروبي من البنوك عدم توزيع أرباح حتى يناير 2021.
ومع تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا وتزايد أعداد المصابين والوفيات عالمياً، وداخل القارة الأوروبية العجوز، يحاول البنك المركزي بمنطقة اليورو دعم البنوك باتخاذ قرارات مهمة تعينهم على التعامل مع أزمة الجائحة.
وبحسب بيان، فإن المركزي الأوروبي وجه البنوك في القارة الأوروبية، بتعزيز مستويات السيولة لديها لتتمكن من استيعاب الخسائر ومواجهة تداعيات أزمة انتشار الفيروس.
وطلب المركزي الأوروبي من البنوك بالتوقف عن إعادة شراء الأسهم والتي كانت تعد أداة أخرى لتقديم مكافآت للمساهمين.
ووسط اندلاع أزمة "كورونا" وانتشاره كان قطاع الطيران الأكثر تأثراً مع تراجع معدلات الإغلاق الجوي وهبوط أعداد الرحالات حول العالم وعلى إثره سبق أن طلب المركزي بعض الإجراءات داخل هذا القطاع، منها إعلان شركتي "لوفتهانزا" و"إيرباص" عدم توزيع أرباح على المساهمين.
وكان نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، أكد أن معظم بنوك الاتحاد الأوروبي تتمتع بقوة كافية تتيح لها الصمود في ظل تداعيات جائحة "كورونا".
وقال في مقابلة مع موقع "إل إندبندينت" الإخباري الإسباني: "في غضون أيام قليلة، سينشر البنك نتائج تحليل نقاط الضعف لدى البنوك، وهو بديل لاختبارات الضغط".
ولفت إلى أنه في ظل وجود مؤشرات على وجود مستوى عال من الملاءة المالية، فإن معظم البنوك الأوروبية يمكنها الصمود حتى إذا ما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بـ9%.
ودعا البنوك إلى "الحذر" فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح. وأوضح أن توصية البنك المركزي بتعليق توزيع الأرباح تهدف إلى منع حدوث أزمة ائتمان.
وقال إنه "لا يتعين توجيه الأرباح لدفع توزيعات؛ وإنما لدعم مزيد من الإقراض".
ويدرس البنك المركزي الأوروبي، تقديم طلب للبنوك لتعليق توزيعات الأرباح حتى نهاية العام على الأقل، حيث يرى عدد من أعضاء مجلس الإشراف أنه لا يوجد ما يكفي من الوضوح في الوضع الاقتصادي لدعم توزيع أرباح.
وفي 8 يونيو الماضي، قال "المجلس الأوروبي للمخاطر النظامية" إنه يجب عدم السماح للبنوك في الاتحاد الأوروبي بدفع توزيعات أو علاوات أو إعادة شراء أسهم حتى نهاية العام الحالي على الأقل.