01-16-2013 07:44 الجزائر - ( صدى ) :أعلنت "جماعة الملثمين"، إحدى فصائل تنظيم القاعدة في جنوب الجزائر، بقيادة مختار بلمختار عن احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أمريكيون، وأطلقت سراح 50 جزائرياً.
ولغّمت الجماعة أجساد الرهائن الأجانب بمتفجرات، كما لغّمت أرضية المحطة النفطية، التي توقفت عن العمل نهائياً، وطالبت الجماعة السلطات الجزائرية بـ20 سيارة دفع رباعي مزودة بكميات كاملة من الوقود، وبفتح ممر آمن لها نحو شمال مالي، هذا فيما يحكم الجيش سيطرته على المحطة.
وهدد "الموقعود بالدماء" السلطات الجزائرية بتفجير الرهائن والمحطة في حال لم يستجب لمطالبهم.
وقال متحدث باسم الحركة لوكالة "نواكشوط للأنباء" إن كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي نفذت العملية صباح اليوم الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة عين أمناس الجزائرية، يضم سكناً مخصصاً للأجانب.
وأضاف المتحدث أن "العملية تأتي رداً على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي".
واعتبر المتحدث أن "مشاركة الجزائر في الحرب، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الجيش الفرنسي".
وأكد المتحدث باسم "جماعة الملثمين" أن "العملية جرى التحضير لها منذ وقت، نظراً للتأكد من مشاركة الجزائر في الحرب"، واصفاً رفضها السابق للحرب بأنه "مجرد تشدق".
وكانت الجماعة تبنت خطف رهائن، صباح اليوم، في عملية أطلقت عليها اسم "غزوة عبدالرحيم الموريتاني"، وهو موريتاني يدعى الطيب ولد سيدي عالي توفي قبل بدء الأحداث الحالية خلال حادث سير.
الجدير بالذكر أن كتيبة "الموقعون بالدم" أعلن عن تأسيسها مؤخراً من قبل قائد كتيبة الملثمين خالد أبو العباس، الملقب مختار بلمختار والمكنى "بلعور"، لاستهداف مصالح الدول التي تشارك في الحرب على شمال مالي.
وذكرت حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الداخلية الجزائرية، أن الهجوم الإرهابي على المحطة النفطية في عين أمناس أسفر عن قتيل واحد، وهو أجنبي لم تحدد جنسيته و6 جرحى.
وقال بيان الداخلية إن "مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت اليوم الأربعاء في حدود الساعة الخامسة صباحاً قاعدة حياة تابعة لسوناطراك في تيقنتورين قرب عين أمناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية".
وخلص البيان إلى أن "قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وصلت إلى عين المكان، واتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات، بغية تأمين المنطقة وإيجاد حل سريع لهذا الوضع، الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد".