يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتفاؤله مقابل التصريحات المتشائمة لمنظمة الصحة العالمية التي أكدت في أوقات سابقة أن الوباء الذي طال أكثر من 14 مليون انسان حول العالم باق معنا لفترة طويلة.
فقد كرر ترمب تأكيده أن فيروس كورونا سيزول عاجلاً أم آجلا، على الرغم من كافة التحذيرات الطبية، مجددا رفضه فكرة فرض وضع الكمامات على المستوى الوطني، فيما يزداد عدد الإصابات بالفيروس المستجدّ بشكل كبير في الولايات المتحدة. وقال في مقابلة بثت مساء الأحد ضمن "فوكس نيوز صنداي"، "في النهاية سأكون على حقّ. تعلمون قلتُ سيزول وأكرّر ذلك". وأضاف "سيزول الفيروس وسأكون على حقّ".
"نزلة برد"!
كما أشار إلى أنّ "العديد من الإصابات الجديدة تسجل في صفوف الشباب الذين يتعافون في يوم واحد". وأضاف "لديهم نزلة برد الكثير من هذه الحالات يجب ألا تُحتسب كإصابات"، في محاولة منه لتبرير الفارق الكبير مع حصيلة أوروبا. وتابع "لا يُجرون فحوصاً كثيرة لكشف الإصابة".
وفي ما يتعلّق بنسبة الوفيات، أكّد ترمب أنّ بلاده "تُسجّل أحد أدنى المستويات وربّما الأدنى في العالم.
وعمّا إذا كان يفكّر في فرض وضع الكمامة على المستوى الوطني بعدما جعلت مدن وولايات هذا الأمر إلزاميّاً في الأماكن العامة، قال "لا أرفض أن يكون للناس نوع من الحرّية ولا أوافق من يزعمون أنّ كل شيء سيختفي إذا وضعنا الكمامات".
إلى ذلك، قال "سابقاً، كان الجميع يقولون لا تضعوا الكمامات وفجأة بات على الجميع وضعها، لكن كما تعلمون، تسبّب الكمامات مشاكل أيضاً".
فاوتشي والأخطاء
أما عن علاقته بخبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، فكرر أن علاقتهما جيدة على الرغم من اعتقاده أن الخبير الأميركي المرموق يبالغ قليلا في مخاوفه.
إلى ذلك، رأى أن مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية ارتكب بعض الأخطاء، قائلاً "إنه شديد القلق دوما" وعدد ترمب بعضا من تلك الأخطاء خلال مقابلته التي بثت أمس، قائلاً :" في البداية قال فاوتشي لا ترتدوا الكمامة ثم تراجع، بعدها طلب مني عدم حظر الصين لكنني لم أقتنع". وأضاف "بعد ذلك، أكد أنني أنقذت عشرات الآلاف من الأرواح".
رغم ذلك، أوضح الرئيس الأميركي مجددا أن علاقة جيدة تجمعه بالطبيب الشهير، لافتا إلى أنه "تحدث معه بالأمس".
أتى ذلك، بعد أن أفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن علاقة الرجلين متوترة، لا سيما مع تراجع فاوتشي عن تصدر المشهد ضمن خلية مكافحة الفيروس المستجد التي أنشأها ترمب مع بدايات تفشي الوباء في البلاد.