أفاد المتحدث الرسمي باسم "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، مأمون المهجمي، بأن الميليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيام الماضية على خطوات تصعيد نوعية لخروقاتها في مناطق متفرقة في الساحل الغربي بغية تفجير الأوضاع في الحديدة، غربي اليمن.
وكشف المهجمي، في بيان نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن الميليشيات دعت قياداتها الميدانيين إلى اجتماعات في كل من الجراحي وزبيد وبيت الفقيه ومدينة الحديدة، وترأس بعض الاجتماعات عناصر وخبراء إيرانيون، قائلاً: "تلقت القيادات الميدانية الحوثية توجيهات بحفر المزيد من الخنادق في الأحياء الشرقية لمركز المدينة وتفخيخ مزيد من المصانع والمباني".
انزعاج إيراني
وأكد أن الخبراء الإيرانيين أبدوا انزعاجهم من الفراغ الكبير في المواقع الأمامية للميليشيات الحوثية، وطالبوا لجنة الحشد والتدريب بإرسال المزيد من العناصر إثر عجز بسبب سقوط عشرات العناصر الحوثية أثناء شن هجمات على القوات المشتركة على طول الشريط الحدودي الممتد بطول 145 كم، كما تنقل الخبراء في مركز مدينة الحديدة وفي مديريات أخرى وترأسوا اجتماعات للقيادات الميدانية للميليشيات الحوثية.
"الحوثي" تعاني
وأضاف "أوضحت القيادات الميدانية الحوثية للخبراء الإيرانيين معاناتها من الشح في المخزون البشري في جبهة الساحل الغربي بسبب استنزاف القوات المشتركة لعناصرها".
يذكر أن جبهات وقطاعات الحديدة والساحل الغربي تشهد تصعيدا غير مسبوق، حيث دفعت الميليشيات بمزيد من التعزيزات وقطعت وأغلقت منافذ وخطوطا رئيسية، وتنفذ عمليات تسللات وهجمات وقصفا عشوائيا مستمرا، ضمن خروقاتها اليومية للهدنة الأممية التي لم تلتزم بها منذ بدء سريانها عقب توقيع اتفاق ستوكهولم.