يقول الخبر اللطيف / الظريف : استعادت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة بالتعاون مع الجهات المختصة أكثر من 18 مليون متر مربع من " أحد المواطنين " كان قد استولى عليها . ويضيف الخبر : أن اللجنة قامت بإشعار المعتدي أكثر من ثلاث مرات بأن عليه مراجعتها وتقديم ما لديه من مستندات شرعية أو تصاريح نظامية، وعدم الإحداث في الموقع إلا أنه لم يثبت ذلك . وطبعاً ، طوال هذه الفترة ـ وكما يقول الخبر ـ كان " المواطن " يتصرف بهذه المساحة كما يشاء : قسمها وأحاطها بالعقوم الترابية وزرع الأشجار وفتح شارعاً بعرض عشرة أمتار، بهدف تضليل وخداع المواطنين وإيهامهم بأنه يمتلكها فعلياً، ومن ثم توزيعها على مكاتب العقار وبيعها على المواطنين مجزأة على شكل قطع سكنية صغيرة، ليكتشفوا بعد ذلك أن الأرض ليست ملكاً له وليس مخولاً بالتصرف فيها !!
ـ أي جرأة هذه التي يمتلكها هذا " المواطن " ليفعل كل هذا لوحده ؟..
ـ وهل هو وحده حقاً ، أم أنه في الواجهة فقط ؟!...
ـ كيف استطاع أن يتجاوز كل الأنظمة ، ويرتكب جريمته نهاراً جهاراً ؟..
ـ من يحمي الناس البسطاء الذين يحلمون بامتلاك أرض وقاموا بالشراء منه ؟..
ـ أم أن القانون لا يحمي المغفلين.. ولا يقبض على من يستغفلهم إلا متأخراً كالعادة ؟
ـ ألا يجعلكم الخبر تشعرون بحجم الفوضى التي يريد هؤلاء أن نعيشها ، والفساد الذي تحوّل إلى خبر يومي نشربه مع قهوة الصباح : يستولي على أرض بهذه المساحة الكبيرة ، ويقوم بتقسيمها ، وتحديدها ، وتشجيرها ، وسفلتتها ، وتوزيعها ... واللجنة قامت ـ مشكورة ـ ثلاث مرات بإرسال إشعار إليه ؟!!
ـ كم حجم الأراضي في البلد التي تحتاج إلى حضور وإشعارات لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات .. وهل يُرد على كل الإشعارات بنفس الطريقة ؟!
ـ هل هذه الفكرة ( الاستيلاء على الأراضي بهذه الطريقة ) فكرة مبتكرة ، ومن بنات أفكار هذا " المواطن " .. أم أنه مقلد ، وليس سوى تلميذ صغير في مدرسة الشبوك العريقة ؟!
ـ ما اسم هذا المواطن ؟.. لماذا نحفظ كرامات اللصوص ونتستر عليهم ؟.. مرة " مواطن " ، ومرة " أمين سابق " ، ومرة " كاتب عدل "... لماذا لا تعلن الأسماء ؟.. ألسنا ننتمي لأمة أفضل الخلق عليه السلام الذي قال : لو أن " فاطمة بنت محمد " سرقت لقطعت يدها ؟
ـ هيئة مكافحة الفساد .. كيف الحال ؟!
يا عقلاء ، البلاد يهدمها الفساد والمفسدون .. انتبهوا يا رعاكم الله !
المواضيع المتشابهه 
يا عقلاء : انتبهوا !! مقال لمحمد الرطيان 
العرض الشجري
