وقال الغنوشي في التسريب الذي نشره موقع إذاعة "موازييك" إن "إسلاميين وغير إسلاميين تهجموا وبقوة على الموقف التونسي، وأهم نقد هو أن سيادة الرئيس يتكلم عن أشياء لا يعرفها، حينما شبّه وضع ليبيا بوضع أفغانستان واقتراحه أن اللوجيركا هي مجلس القبائل هو الحل في ليبيا هو لا يعرف المجتمع الليبي، والليبيون نظروا لها كاحتقار لهم (حين) شبههم بالأفغان".
وأوضحت إذاعة موازييك أن هذه التسجيلات كانت خلال الدورة الأخيرة لمجلسِ شورى حركةِ النهضة.
وفي التسريباتِ حاولَ الغنوشي الاستشهادَ بالمثلِ الشعبي "سعيد جاء يطبّها عماها" في إشارة لرئيسِ الدولة، إلا أنه لم يجد العبارة الصحيحة، فما كان لأحدِ الحضور أن يصحّح ليرد الغنوشي بـ"نعم".
وقال الغنوشي باللهجةِ الدارجة التونسية "سعيد جاء يطبّها عماها في ليبيا" بما معناه ،"جاء يُصلِحُها فأفسدَها".
كما يستمرُ في محاولةِ إقناع الرئيس قيس سعيد، بتغييرِ موقفه من الأزمة الليبية، قائلا في التسريب "كان في يوم عيد الجيش وجهت لي الدعوة من طرف وزير الدفاع تحت إشراف السيد رئيس الدولة وكان الفخفاخ على يساره وكنت على يمينه وخلال الغداء حدثته بدون إحراج، حاولت أن يتفهم وأن أقنعه أن الليبيين غاضبون غضبا شديدا وأنه يجب إصلاح هذه العلاقة".
من جهته، كذب رئيسُ مجلس شورى حركةِ النهضة عبد الكريم الهاروني هذه التسريباتِ بشأن تصريحات الغنوشي، وقال إنه سيتحرّى الموضوع.
وتشهد العلاقة بين رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي والرئيس التونسي قيس سعيّد خلافا حول الملف الليبي، حيث قال سعيد خلال زيارته لفرنسا، إن شرعية السلطة في طرابلس مؤقّتة ولا يمكن أن تستمر.
وقال الغنوشي في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، إن "حكومة الوفاق هي الشرعية الوحيدة في ليبيا"، وإنه "لا وجود لشرعية دائمة"، وهو ما يشير بحسب سياسيين إلى استمرار الخلاف بين الرجلين.