انتقد نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي ساروهان أولوتش ما وصفه بالإرهاب والتعذيب الذي تعرضت له قيادية في حزبه على يد قوات من الشرطة داهمت منزلها.
وقال أولوتش في مؤتمر صحفي الاثنين إن "القيادية سيفيل روجبين شتين عضوة مجلس الإدارة المحلية التابع لحزب الشعوب الديمقراطي (حزب كردي معارض) تعرضت للتعذيب في منزلها لمدة 3 ساعات ونصف".
وأضاف: "داهموا منزلها لاحتجازها، وبعد كسر الباب، اقتحمت الشرطة المنزل برفقة كلبين، وتعرضت سيفيل للتعذيب الجسدي وواجهت إهانات شديدة وشتائم وألفاظ لايمكن ذكرها".
وسيفيل روجبين تشتين سياسية تركية من أصل كردي شغلت بين عامي 2014 و 2015 منصب رئيس بلدية مقاطعة إدرميت في ولاية وان جنوب شرق تركيا، وقد داهمت الشرطة التركية منزلها في مدينة ديار بكر قبل 3 أيام، واعتقلتها ضمن سلسلة توقيفات طالت 44 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المعارض للحكومة والمؤيد للأكراد.
وطالب أولوتش وزارة العدل بإجراء تحقيق عاجل حول الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن التعذيب وعزلهم من مناصبهم، مشدداً على أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية، وحذر أولوتش من أن عدم اتخاذ خطوات لمعاقبة المتورطين بهذه القضية سيكون بمثابة مكافأة بإفلاتهم من العقاب".
ولفت أولوتش إلى تصريحات الحكومة حول عدم تسامحها مع حالات التعذيب بقوله: "لكن هذه السلطة تتسامح مع التعذيب، هذا واضح وواضح للغاية إذا لم تجري تحقيقات بهذا الشأن، كذلك نذكر بهذه المناسبة بحالات تعذيب جرت من قبل لاسيما في ولايتي ديار بكر وأورفا".
وانتقد نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان نظام الحكم الرئاسي، وأكد أن "ممارسات الحزب داخل الدولة، والتداخل بين الحزب والدولة هو أمر غير مقبول لجهة الديمقراطية وسيادة القانون، والانتقادات في هذا السياق صحيحة، بالقطع، النظام الرئاسي يجب تغييره، وإعادة النظام البرلماني".