قال عبد العزيز القديمي، النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو، إن الشركة لديها القوة المالية لمواصلة الاستثمار في توسعها بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق رغم تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصادات العالمية.
وأضاف القديمي في تصريحات خاصة لموقع "العربية.نت": "بفضل تلاؤم أعمال أرامكو السعودية مع أعمال "سابك" في الكيماويات سوف تصبح أرامكو السعودية إحدى أهم شركات البتروكيميائيات عالميًا.
وأعلنت أرامكو في 17 يونيو الجاري عملية شراء قدرها 259.125 مليار ريال أو ما يعادل 69.1 مليار دولار أميركي، بما يعادل سعر 123.39 ريال للسهم، للاستحواذ على حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة.
"نحن نثق في قراراتنا الاستراتيجية والفرص والمزايا طويلة الأجل لكل من "سابك" وأرامكو، ونتوقع أن يكون هذا الاستحواذ خطوة كبيرة للأمام لإسراع تحقيق استراتيجيتنا في قطاع المعالجة والتكرير، والتي هي جزء أساسي في نمو الشركة، بتوفير منفذ لسوق البتروكيميائيات، حيث إنه أسرع قطاع نموًا في الطلب على البترول.
وقال "بالمجمل؛ مازال تركيزنا على استراتيجيتنا لضمان استمرار تحقيق القيمة على المدى البعيد".
"الاستحواذ سيُسرع استراتيجية أرامكو لعمليات التكرير والمعالجة والتسويق ويحولها إلى لاعب عالمي للكيميائيات"
وحول ما إذا كانت أرامكو تخطط لإحداث تغييرات في سابك بعد إتمام الاستحواذ على 70%، من سابك قال القديمي "نحن سعداء بإتمام الصفقة والتي أسرعت من استراتيجية أرامكو السعودية في قطاع المعالجة والتكرير وحولت شركتنا إلى واحدة من أكبر شركات البتروكيميائيات عالميًا. سيقوم تلاؤم أعمال أرامكو السعودية في الاستخراج وإنتاج اللقيم مع أعمال "سابك" في الكيماويات بإيجاد فرص للتعاضد لمساندة النمو وإضافة القيمة للمستثمرين".
ولفت إلى أن "سابك" توفر لشركة أرامكو عددا من المزايا الهامة، منها الخبرة العالمية ووجود منافذ لبيع المنتجات في مجالات وأسواق جديدة، بالإضافة للنمو في بعض المنتجات الهامة، وقد أصبحت أرامكو بفضل هذا الاستحواذ من أكبر منتجي البتروكيميائيات عالميًا بحسب قدرة الإنتاج.
القديمي توقع أن ينمو الطلب على البتروكيماويات في المدى البعيد، وأن يحقق القطاع أسرع نمو في الطلب على البترول في عام 2040.
النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو قال لـ "العربية.نت": إن عملية الاستحواذ لحظة مهمّة لاقتصاد المملكة. كما أنها تتوافق بشكل إيجابي مع رؤية المملكة 2030 في النمو وتنويع مصادر الدخل.
"ستعطي الصفقة قيمة كبيرة في سلسلة القيمة الهيدروكربونية، وذلك من خلال تكامل قدرات أرامكو السعودية مع خبرات "سابك". كما أن ذلك سيوفر رأس مال إضافي لصندوق الاستثمارات العامة، مما يُسهم في تحقيق أهدافه الاستثمارية".
ويرى القديمي بشكلٍ عام، أن عملية الاستحواذ تعكس التأثير القوي والمستمر للمملكة في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية العالمية، الحالية والمستقبلية.