أفاد مراسل "العربية/الحدث" في العراق، الاثنين، بسقوط صاروخ على مطار عسكري تستخدمه القوات العراقية وقوات التحالف في بغداد.
وفي وقت سابق اليوم، عثر الجيش العراقي على منصة بداخلها صاروخان من نوع كاتيوشا معدة للإطلاق جنوب غربي بغداد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الحربي.
قال الأمن العراقي إن الصواريخ التي عثر عليها كانت موجهة لمطار بغداد الدولي.
وكان رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي وجه الأسبوع الماضي بضروة تشكيل خلية للتحقيق في مسألة إطلاق الصواريخ التي تتكرر باستمرار منذ أشهر، مستهدفة محيط قواعد عسكرية تضم قوات أميركية.
فقد تعرض معسكر التاجي العراقي الذي يضم قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك المنطقة الخضراء، لعدة هجمات صاروخية أطلقت من جنوب بغداد خلال الأشهر الماضية.
هجمات مجهولة
كما تعرض محيط مطار بغداد الدولي لهجمات صاروخية مجهولة حيث يتمركز جنود عراقيون وأميركيون.
وتكثفت وتيرة إطلاق الصواريخ هذه مع انطلاق الحوار الأميركي العراقي، الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران.
وكانت الحكومتان الأميركية والعراقيّة أعلنتا، فجر الجمعة، في بيان مشترك عقب انطلاق "حوارهما الاستراتيجي" أن الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة. وقالت حكومتا البلدين في البيان، إنه "في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قوّاتها في العراق"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة.
كما أضاف البيان "الولايات المتحدة كرّرت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجودًا عسكريًّا دائمًا في العراق".
في المقابل، وعد العراق بحماية القواعد التي تضمّ قوّات أميركيّة، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.
يذكر أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق حوالي 30 هجوماً استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكن الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الأخيرة.