أعلنت الخارجية الأميركية، ليل الخميس، الاتفاق مع بغداد على مواصلة تقليص القوات الأميركية في العراق، وفق الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وأكدت واشنطن أنها ستبحث مع الحكومة العراقية وضعية القوات الأميركية المتبقية، مشددة على أنها لا تسعى لقواعد عسكرية أو وجود عسكري دائم في العراق.
"مصلحة العراق أولا"
في السياق،أكدت مصادر خاصة لـ"العربية" أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جدد تأكيده على مبدأ السيادة ومصلحة العراق أولا ونجح في تحقيق نتائج كبيرة لبلاده.
ووفق المصادر، جرى تأكيد الانسحاب الأميركي من العراق وعدم وجود أي قواعد على أرضه، لافتة إلى أن الحوار أنتج اعترافا بقرار مجلس النواب بالانسحاب الأميركي.
فيما قالت الخارجية العراقية في بيان منفصل، إن "وفد العراق برئاسة عبد الكريم هاشم، ووفد حكومة الولايات المتحدة برئاسة وكيل وزارة الخارجيّة ديفيد هيل، عقدا الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجيّ عبر دائرة تلفزيونيّة مغلقة مساء الخميس وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجيّ للصداقة والتعاون المُوقّعة في العام 2008".
دعم لحكومة الكاظمي
وأضاف البيان أن الجانبين قدما في الجلسة تصوّراتهما الأساسيّة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصاديّة، والسياسيّة، والأمنيّة، والثقافيّة بين البلدين، واتسمت النقاشات بالروح الودّية والإيجابيّة، وعبّرا عن تقديرهما للعلاقات الجيّدة بين البلدين، وأكّدا مسعاهما لتوطيد تلك العلاقات في ظلّ الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظميّ.
وحسب بيان الخارجية العراقية فإن هذه الجلسة بداية لسلسلة جلسات أخرى للحوار الاستراتيجيّ على أمل أن تُعقَد الجلسة المقبلة بشكل مُباشِر في واشنطن عند توافر الظروف المُناسِبة.