قال النائب عن حركة الشعب بالبرلمان التونسي، بدر الدين القمودي، إنه إذا صح أن حركة النهضة لم تعد ترغب في تواجد حزبه في تركيبة حكومة إلياس الفخفاخ، وتسعى لإزاحته منها لتعويضه بحزب قلب تونس، فإننا نقول لراشد الغنوشي "نحن لسنا في بيتكم، نحن في حكومة الرئيس، بعد سقوط الحكومة التي فشلت النهضة في تشكيلها برئاسة الحبيب الجملي بتصويت من البرلمان"، وبالتالي فإن وجودنا في الحكومة "ليس مزية من النهضة ولا يتوقف عليها، وإنما جاء بناء على توافقات سياسية ووثيقة تعاقدية تأسست عليها الحكومة".
وأضاف القمودي، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن "حركة النهضة لا تعمل اليوم لصالح حكومة الفخفاخ، وتسعى فقط للتشويش على عملها من أجل إفشالها وإسقاطها".
كما أشار إلى وجود تناقض في موقع "حركة النهضة" بين الحكومة والبرلمان وازدواجية في مواقفها، من خلال تشكيلها تحالفا آخر مع المعارضة في البرلمان (حزب "قلب تونس" وكتلة "ائتلاف الكرامة") رغم أنها موجودة في التحالف الحكومي.
رفض التدخل الأجنبي
هذا ودخلت النهضة في صدام مع الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي، وتوسعت الهوّة بينهما بعد تصويت كتل برلمانية من الائتلاف الحاكم على اللائحة التي تقدمت بها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي حول رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، ومن بينها حركة الشعب وكتلة الإصلاح وحركة تحيا تونس، وهوما أحرج نواب حركة النهضة التي وجهت اتهامات لحلفائها بوضع يدهم في يد المنظومة القديمة.
وتعليقا على ذلك، قال القمودي إن حركة الشعب تصوّت على مضامين اللوائح والمبادرات ومشاريع القوانين التي تقدمها الكتل البرلمانية ولا تصوّت على من قدمّها، مشيرا إلى أن كتلة حركة الشعب صوّتت على لائحة رفض التدخل الأجنبي في ليبيا بقطع النظر عن الحزب الذي تقدمّ بهذه اللائحة.
هذا وشهدت مدينة صفاقس التونسية الاثنين تظاهرة مطلبية وإضرابا لقطاع النقل في المدينة، إلا أن شعارات مناهضة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وهتافات رافضة لما وصفته بـ" الاستعمار التركي" لليبيا رفعت خلال التجمع.
وكان الاتحاد في صفاقس، أعلن في وقت سابق الدخول في إضراب يشمل جميع قطاعات النقل البري والبحري والحديدي والجوي في المنطقة، وذلك على خلفية ما وصفه " بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها المنظمة النقابية، إلى جانب إيقاف نقابيين من قطاع الصحة بالجهة وتسييس القضية "