بعدما أبدت "رابطة أمهات المختطفين اليمنيين"، في مارس الماضي، مخاوفها الكبيرة من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون ميليشيا الحوثي الممتلئة بآلاف المعتقلين، حدث ما كان متوقعاً حيث بدأ الوباء بالانتشار في أقبية الحوثي.
وفي التفاصيل، منعت ميليشيات الحوثي دخول الغذاء والدواء إلى المختطفين في سجونها بالعاصمة صنعاء، في ظل تفشي مخيف للوباء.
وقالت رابطة أمهات المختطفين في صنعاء إنها تلقت بلاغا عاجلا من أهالي بعض المختطفين في السجن المركزي بصنعاء يشكون فيه حرمان أبنائهم من الطعام والأدوية، مع إصابة عدد منهم بحالات اشتباه بكوفيد 19.
كما شكا أهالي المختطفين من سوء المعاملة التي يتعرض لها أبناؤهم، مؤكدين أنهم يتضورون جوعا بينما تواصل ميليشيات الحوثي احتجازهم دون أدوية وفي عنبر واحد غير آبهة بتفشي الوباء ومتجاهلة الوسائل الاحترازية.
هذا وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفثس، قد دعا الأطراف اليمنية قفي 21 مارس الماضي الى سرعة إطلاق جميع الأسرى والمحتجزين خشية إصابتهم بفيروس كورونا، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات لتسريع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي لا تزال تخفي حقيقة تفشي الفيروس عن الرأي العام والعالم وتتلاعب بالحقائق، وأقرت ضمنا، عبر بيان صدر عن وزارة الصحة في حكومتها الانقلابية، بتفشي الفيروس في مناطق سيطرتها، دون الإفصاح عن أعداد المصابين والمتوفين.
إلى ذلك، كشفت مصادر طبية يمنية، الأحد، عن إقامة الحوثيين مراكز حجر صحية سرية في صنعاء وذمار للمقاتلين الحوثيين المصابين بكوفيد 19.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من مقاتلي الميليشيات بينهم قيادات ميدانية أصيبوا بفيروس كورونا في عدة جبهات وتم نقلهم إلى مراكز الحجر السرية، التي أقيمت خصيصا لهم وسط تكتم شديد من قبل الميليشيات حتى لا يؤثر ذلك على معنويات مقاتليها ويدفعهم للفرار من الجبهات.