فبعد المعارك التي جرت في العاصمة الليبية، واحتدام الاشتباكات، مع تقدم فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، وسقوط جرحى من الطرفين، أتت تلك التغريدة لتثير موجة غضب بوجه كرمان على مدى اليومين المنصرمين، إذ اعتبر بعض الناشطين الليبيين بأنها ترقص فوق دماء الشعب الليبي لأي جهة انتمى.
وقالت إحدى الناشطات المتخصصات في "تحليل داتا السوشيال ميديا": تغريدة إشكالية للغاية من توكل على فيسبوك وتويتر، لا سيما وأنها عضو في مجلس الإشراف على فيسبوك"، مضيفة "أعتبر كلماتها هذه عن زيارة بنغازي قريباً تحريضاً على العنف".
كما اعتبر آخرون أن التغريدة مستفزة، فضلاً عن أنها تدخل في شؤون البلاد. في حين علق البعض قائلين: "ب ليبيا مافيه رقص زي تركيا".
إلى ذلك، دعاها قسم آخر إلى زيارة اليمن، باعتبار بلدها أولى بذلك.
يشار أن كرمان كانت أثارت جدلاً واسعا في الآونة الأخيرة إثر تعيينها ضمن ما عرف بلجنة الرقابة في فيسبوك أو "لجنة حكماء فيسبوك"، لا سيما وأنها متهمة بالانتماء للإخوان المسلمين.
وشنت نائبة فرنسية هجوما واسعا عليها الشهر الماضي، متسائلة كيف يمكن تعيين شخصية مثلها تنتمي وتحمل أفكار منظمة "إرهابية" في لجنة تراقب محتوى فيسبوك، أو حتى تعطي رأيها فيه.
وغالباً ما تثير الناشطة اليمنية المقيمة في تركيا، الجدل نظراً لعلاقتها بتنظيم الإخوان، على الرغم من أنها تقدم نفسها على أنها داعية سلام وناشطة في مجال حقوق الإنسان.