وصف الدكتور حمود أبو طالب مشاهد استقبال جموع من المصريين للواعظ السعودي محمد العريفي بأنها مثيرة وتضع عددا لانهائيا من علامات التعجب والاستفهام.
وقال أبوطالب إن العريفي ليس ذلك العالم الخارق الذي يدهش مصر بالذات ويجعلها تحيطه بتلك الهالة الكبيرة من الدعاية والاحتفاء الصاخب،
فهو واعظ وداعية إشكالي، يلجأ في كثير من الأحيان إلى طرق الغريب والعجيب وغير المستساغ من القضايا والأفكار، ربما يكون قد وصل إلى درجة النجومية الإعلامية عبر بعض الفضائيات،
لكنه بأي حال لم يصل إلى درجة النجومية في العلم، وبالتالي كان أكثر ما يمكن توقعه أن تخصص له حلقات في الفضائيات المصرية يقول فيها ما يشاء، أو بعض حلقات الوعظ التي يحضرها من يشاء،
لكن دون زفة رسمية بمباركة الإعلام الرسمي، في وقت تمر فيه مصر بكثير من الإشكالات؛ بسبب بعض ممارسات جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها،
وتورط بعض كوادرها، مصريين وغير مصريين، في إثارة الشبهات حول محاولة توسيع نفوذها خارج مصر لترجمة حلمها أو وهمها القديم ببسط سيطرتها على العالم الإسلامي.
وتساءل أبوطالب في مقال نشرته صحيفة عكاظ الأحد 13-1-2013م عن إن كانت هناك رسالة وراء هذا الاحتفال بالعريفي تريد جماعة "الإخوان"
إيصالها مؤكداً أن الحديث عن هذا الموضوع لا يندرج في سياق خلق افتراضات من العدم،
وإنما لمحاولة تحليل ظاهرة تكاد تكون غير مسبوقة في مصر،
وحدوثها في الظروف المصرية الراهنة ووضعها في سياق أحداث سبقتها بقليل أو تزامنت معها يحتم قراءتها في هذا الإطار.
..........................
لله درك ايها الشيخ الجليل: زلزلت كيان بني ليبرال وعلمان والرويبضه ومن سار على منهاجهم