صوت البرلمان الإيراني لصالح انتخاب عمدة طهران السابق المتشدد محمد باقر قاليباف رئيسا جديدا للهيئة التشريعية. فقد حل الرجل الآتي من تجربة طويلة في الحرس الثوري والبالغ من العمر (58 عاما) محل علي لاريجاني، الذي شغل منصب رئيس البرلمان من عام 2008 حتى مايو/أيار الحالي.
وأعلن التلفزيون الايراني الرسمي إن قاليباف انتخب خلال جلسة برلمانية. كما أضاف أن 230 نائبا صوتوا لصالحه من بين 264 نائبا حاضرا، دون أن يأتي على ذكر عدد النواب الذين صوتوا ضده في البرلمان المكون أصلا من 290 نائبا.
وكان قاليباف أحد المنافسين للرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2017.
كما خدم في الحرس الثوري الإيراني خلال حرب الثمانينيات الدموية مع العراق. وبعد هذا الصراع، شغل لعدة سنوات منصب رئيس مؤسسة "خاتم الأنبياء"، الذراع الإنشائية للحرس الثوري.
وعمل في وقت لاحق رئيسا للقوات الجوية في الحرس.
وبعد 12 عامًا من توليه منصب عمدة طهران، اتهمه خصومه بإهدار الأموال العامة في مشاريع غير ضرورية مع عدم الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية للمدينة.
"لا يمتلك معرفة قانونية"
قبل أكثر من أسبوعين على انتخابه، وصفت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية (في 10 مايو/أيار الحالي) قاليباف، بأنه دائم الخوض في الهوامش السياسية، فضلاً عن إحداثه ضجيجا سياسياً بين الحين والآخر.
كما أشارت إلى تعطشه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، متسائلةً عن سبب ترشحه لعضوية البرلمان، وعن علاقته بحكومة الرئيس حسن روحاني، مضيفة أنه لطالما كان ينتقدها، متوقعةً أن يهاجمها بشكل أعنف من ذي قبل، بحسب ما نقل موقع "جاده إيران".
أما النائب الإصلاحي عن مدينة "باكدشت" محمد قمي فأكد في حديث نشره موقع "خبر أونلاين" الإيراني عدم امتلاك قاليباف معرفة كافية بقوانين ولوائح البرلمان الإيراني، تخوله رئاسة البرلمان، إضافة لعدم خوضه التجربة البرلمانية سابقاً.
في المقابل أكد رئيس القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري أمير علي حاجي زادة، في فيديو بثته المواقع الإيرانية، على ضرورة وجود "مدراء جهاديين" كأمثال قاليباف للتغلب على المعضلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.