بحذر شديد، تحاول الدول الأوروبية تخفيف قيودها على القطاعات الحيوية، لاسيما السياحة التي سجلت خسائر تريليونية، ففي حين ستكتفي بعض الدول الأوروبية بالسياحة الداخلية لتنشيط هذا القطاع المنهار، تستعد إسبانيا وإيطاليا لاستقبال الأجانب.
في التفاصيل، أعلنت الحكومة الإسبانية، الاثنين، أن الحجر الصحي الذي فرض على السياح الأجانب في إسبانيا سيتم رفعه في الأول من تموز/يوليو، وذلك بعد يومين من إعلانها أنها ستعيد فتح حدودها أمام السياحة الدولية في تموز/يوليو.
وبهدف تجنب استيراد إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الرفع التدريجي لتدابير الإغلاق، فرضت الحكومة الإسبانية منذ 15 أيار/مايو حجرا صحيا لأربعة عشر يوما على جميع الإسبان والأجانب الذين يدخلون البلاد.
وكتبت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليس على تويتر "اجتزنا الأسوأ. سنفتح في تموز/يوليو في شكل تدريجي حدودنا أمام السياح الدوليين وسنرفع إجراءات الحجر الصحي مع تأمين أعلى معايير الصحة والأمن".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير السياحة الإسباني، إن السائحين الأجانب يمكنهم حجز عطلاتهم في إسبانيا بدءاً من يوليو/تموز حيث سيكون الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين للمسافرين القادمين من الخارج قد تم تعليقه غالبا بحلول ذلك الموعد.
التخطيط للعطلات الصيفية
وإسبانيا التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة هي إحدى أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا، وهي تعمل حاليا على تخفيف القيود الصارمة تدريجيا لكنها تبقي على الحجر الصحي للزائرين لمنع حدوث موجة ثانية من العدوى.
وقال رييس ماروتو في مقابلة مع محطة الإذاعة المحلية أوندا ثيرو "من المناسب تماما التخطيط للعطلات الصيفية في إسبانيا في يوليو.
أوروبا تتوق للسياحة
وكانت فرنسا قد دعت، الأربعاء، إلى "مزيد من التنسيق" بشأن إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، بينما أعلنت بعض الدول الأعضاء إجراءات في هذا الاتجاه مع اقتراب موسم السياحة الصيفي.
وصرح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية وشؤون أوروبا جان باتيست لوموان لإذاعة "آر تي إل" أن "التنسيق ملح جدا، وهذه ستكون رسالتي بعد ظهر اليوم" خلال مؤتمر عبر الفيديو لوزراء السياحة الأوروبيين.
كما أضاف "قد أحدث إرباكا.. بصراحة لا يمكننا القول (كل واحد يدلي بإعلاناته من مكانه)"، بينما بدأت أوروبا التي تخضع للعزل منذ أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تخفيف تدابير الإغلاق.
وأشار وزير الدولة إلى أن الهدف هو إعادة فتح الحدود الداخلية تدريجيا "حوالي 15 حزيران/يونيو". وأضاف "في هذه الأثناء، يجب العمل مع الدول الحدودية، بين الأوروبيين لتجنب وجود أوروبا تعمل بسرعات متفاوتة".