من جهتها، استعرضت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري الأبعاد الاجتماعي المنعكسة على الأسرة والمجتمع، خلال الجائحة ، مبينة أن المملكة نجحت في إدارة الازمة، لأنها تصرفت بسرعة واستباقية وطبقت سياسات مبتكرة، لافتة إلى أن المملكة عملت على تعزيز تدابير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من خلال العديد من مصادر الدعم، إضافة لضمان استمرار الخدمات الأساسية الجيدة، مشددة على أن الدور الآن في مواجهة هذا الوباء يقع على الأسرة من خلال توعية أفرادها وخاصة الأطفال واحتوائهم وتطمينهم وتثقيفهم حول المرض كذلك الاهتمام برعاية كبار السن والأفراد الأكثر عرضة للخطر . أما محور (التداعيات الاقتصادية في ظل جائحة كورونا)، فأشار خلاله الدكتور/ محمد الجديد أستاذ الاقتصاد إلى أسبقية المملكة في دعم القطاع الخاص لتجنيبه ضرر المرحلة الحالية جراء جائحة كورونا، مؤكدا أن نتائج ذلك ستتضح في المستقبل القريب، منوها بالأثر الإيجابي للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة للسيطرة على جائحة كورونا وانعكاسها إيجابا على الاقتصاد السعودي. أما عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور إحسان بو حليقة ، فقال إن تجربة المملكة في استعدادها الاستباقي لمواجهة جائحة كورونا، وانعكاس ذلك على سرعة تصرفها الاقتصادي وجاهزيتها للتعامل مع الأزمة عبر العديد من الإجراءات والخطوات المهمة التي سعت لحماية أرواح المواطنين والمقيمين بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية لهذه الإجراءات نموذج يحتذى جعلها في مقدمة الدول المكافحة لهذا الفيروس كما بين الاثار الاقتصادية المترتبه عن ذلك. بدورها، تطرقت عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة اليوسف للحديث عن مستقبل النفط والمؤثرات الإيجابية التي ستنعكس مستقبلا على أسعار النفط جراء جائحة كورونا، مُتوقعة تحسن أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة بسبب سياسة أوبك للمحافظة على سوق النفط، لافتة إلى نجاح تجربة أرامكو اقتصاديا بتنويع مجالات استفادتها التجارية من مصادر الطاقة. وفي محور (دور الجهات الحكومية في إدارة جائحة كورونا)، تحدث مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبد العالي عن مسؤوليتهم في توفير المعلومات والتقارير الصحية، في الوقت الذي أشاد فيه بشراكة القطاع الخاص في هذه الأزمة، كما تطرق للحديث عن الخطوات الواعدة مستقبلا لتعزيز ورفع مستوى القدرة للتخصصات الصحية، داعيا إلى الحرص على التباعد الاجتماعي لضمان سلامة المجتمع والحد من انتشار الفيروس ، إلى جانب مواصلتهم المسح النشط للوصول إلى كل من المتوقع إصابتهم، مؤكدا أهمية الدور العالمي صحيا في التكاتف لمواجهة جائحة كورونا، في الوقت الذي قامت المملكة بدور ريادي في ذلك. فيما سلّط المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبد الرحمن الحسين ، الضوء على أهمية تحقيق الأمن الغذائي وتعزيزه في المملكة، في الوقت الذي رصدت وزارة التجارة مبادرات القطاع الخاص تجاه المجتمع، مستعرضا الجهود الرقابية والمتابعة التي تقوم بها وزارة التجارة للسوق بالتكامل مع بقية الجهات الحكومية، مؤكدا أن الفرق الرقابية بالوزارة مستمرة حتى في فترات منع التجول، وهي حاضرة في منافذ البيع في جميع قطاعات التغذية والمستودعات للتأكد من وفرة المخزون الغذائي. بدوره، تحدث المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة العامة للغذاء والدواء تيسير المفرج عن دور الهيئة في سلامة الغذاء والدواء خلال جائحة كورونا، مبينا أن الهيئة سعت منذ اليوم الأول لتفشي كورونا إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية مع الشركاء في القطاع الصحي والقطاعات الحكومية وذلك للحد من انتشار الفيروس، حيث كان لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية دور حيوي وفعال، مؤكدا تكاتفهم مع جميع الجهات في تحقيق التوجيهات السامية لتسهيل كافة الإمكانيات لخدمة المجتمع. // يتبع //18:12ت م 0131