وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( إنسانية التحالف.. وشيطنة أذرع إيران ) : المشهد في الـيمن لا يزال يصور لـنا تلـك الـفروقات والـتفاوت فيما يتعلق بالأولـويات والسياسات الإقليمية لـلـدول المعنية في الحدث الـدائر علـى الأراضي اليمنية، فهناك إعلان تحالـف دعم الـشرعية في الـيمن بقيادة المملكة العربية السعودية يوم الجمعة الماضي بتمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن، الذي كان قد أعلن سابقاً يوم 8 أبريل لمدة شهر واحد مع التأكيد على مطالب التحالف بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية ودعوته إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية مع استمرار دعمه للشرعية اليمنية وتنفيذ اتفاق الـرياض بما فيه تشكيل حكومة الـكفاءات السياسية حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة (عدن)، لمواجهة التحديات والإشكالات الاقتصادية والتنموية في ظل الـكوارث الطبيعية بما في ذلك آثار انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 ) وتوفير مجمل الخدمات للشعب اليمني لمواجهة تبعات تفشي هذه الجائحة، لكن في مشهد مغاير يتقاسم المكان والزمان على أرض اليمن فيبدو أن كافة هـذه المعطيات الإنسانية لن تجد طريقها لعصابات مسخرة لخدمة أهداف شيطانية والحديث هنا عن جماعات الحوثي الإرهابية التي لا تزال تصر على خرق الهدن وارتكاب الجرائم والقتل والسلب، فهي تقوم بذلـك كلـه وأكثر وهي تتلقى الأوامر وكذلـك الـدعم من إيران لتنفيذ أجندتها الخبيثة في المنطقة والـتي من شأنها زعزعة الاستقرارا وبث الخراب وإزهاق الأرواح، وهاهي الميليشيات الحوثية وخلال ساعات قليلة تنفذ عشرات الخروقات لتمديد وقف إطلاق الـنار الـذي رغم القدرة على الـرد والـردع بما هو يستحقه ويستدعيه الموقف إلا أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية يؤثر الالـتزام بوقف الـنار ودعم جهود المبعوث الأممي وتطبيق أقصى درجات ضبط النفس مع الاحتفاظ بحق الرد. وواصلت : إن هـذه الخروقات المستمرة الـتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة تعطي مؤشرات تتجدد علـى أن الـدعم لا يزال متدفقا من قبل النظام الإيراني لتلك العصابات التي عاثت في الأراضي اليمنية خرابا غير مكترثين بكل المعطيات المحيطة والـظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم عموما واليمن على وجه الخصوص بسبب آثار انتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم ذلك الإخفاق في المشهد الداخلي الذي فضح ضعف قدرات الـنظام الايراني إلا أنه لا يزال مريضا بهاجس المضي بمخططاته الخبيثة وأجندته الشيطانية عبر استمراره في توفير الـدعم للميليشيات الإرهابية في المنطقة على حساب الشعب الإيراني الذي يواجه الهلاك اليومي بسبب كورونا، فشتان هناك بين إنسانية التحالف وشيطنة أذرع الـنظام الإيراني في المشهد رغم تشاطر الـزمان والمكان، وقد آن الأوان ليدرك الجميع أن هذا النظام الإيراني وكل العصابات المؤتمرة بأمره فاقدة لكل أهلية بأن يكونوا جزءا طبيعيا من هـذا العالم خاصة أنهم لم يكترثوا بجائحة طالت آثارها مشارق الأرض ومغاربها. // يتبع //07:00ت م 0006