فقد اندلعت معركة مسلحة في منطقة زاوية الدهماني بالعاصمة فجرا بين كتيبتي "قوة الردع" و"ثوّار طرابلس"، وكلاهما تتبعان لحكومة الوفاق، كاشفة عن حجم الانقسام بين صفوف ميليشيات "الوفاق"
وقالت مصادر محلية لـ"العربية.نت" إن اشتباكات مسلحة وتبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة هزّت منطقة آهلة بالسكان وسط العاصمة طرابلس، على خلفية حملة اعتقالات جديدة نفذّتها "قوة الردع" ضد عناصر تابعة لكتيبة "ثوار طرابلس"، بعد أيام من اعتقالها اثنين من قياداتها وهما أدهم ناصوفي وهاني مصباح، بأمر من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ما تسبب في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي هدّدت بالانسحاب من محاور القتال.
وباشاغا المحسوب على مدينة مصراتة ومسنود من مليشياتها، على خلاف منذ أشهر مع مليشيات العاصمة طرابلس، خصوصا كتيبتي "ثوار طرابلس" و"النواصي"، حيث سبق وأن وجه لها اتهاما بالفساد وباستغلال النفوذ والابتزاز والتآمر ضد وزارة الداخلية واختراق جهاز المخابرات واستخدامه ضد مؤسسات الدولة، كما هدد بملاحقتهم قضائيا.
يذكر أن "ثوار طرابلس" كانت هددت قبل أيام بالانسحاب من جبهات القتال، في حال عدم الإفراج عن القياديين ناصوفي ومصباح.
وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت حدّة الخلافات بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية المحسوب على ميليشيات مصراتة التي تمثل تنظيم الإخوان.
في حين رأى مراقبون أن باشاغا منذ توليه هذا المنصب، يستهدف بشكل متكرّر ميليشيات طرابلس، من أجل تفكيكها وإنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة خاصة المالية منها، لفسح المجال أمام ميليشيات مصراتة الموالية للإخوان، للاستحواذ على السلطة ومراكز القرار في العاصمة.