اعتبرت الخارجية الأميركية أن النظام الإرياني يتلاعب بصحة الشعب عبر اضطهاد وملاحقة وإسكات أي مسؤول صحي يكشف حقائق الأرقام حول الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وشدد حساب الخارجية الأميركية بالفارسية في سلسلة تغريدات على تويتر مساء السبت على أن طهران تحاول إسكات كل مسؤول لا يروج "بروباغندا" النظام حول الوباء.
كما اتهم طهران بالكذب بشأن الأرقام الحقيقية في ما يتعلق بالفيروس المستجد.
إلى ذلك، اعتبر أن النظام الإيراني بعد أن اعتقل أكثر من 100 شخص حاولوا كشف الحقائق في هذا المجال، انتقل الآن إلى ملاحقة مسؤولي الصحة والمفكرين وغيرهم من المسؤولين المحليين الذي يحاربون الوباء، والأرقام المغلوطة التي تروج لها السلطة.
استقالة وإقالة
كما ذكرت الخارجية الأميركية بعض الأسماء والمسؤولين الذين إما استقالوا أو تمت إقالتهم جراء حديثهم عن أرقام فعلية للمصابين في البلاد، أو تحديهم السلطات للكشف عن الأرقام الحقيقية.
وختمت مؤكدة أن الشعب الإيراني يحتاج معرفة الحقيقة في مثل تلك المسألة الحساسة.
يذكر أن إيران كانت رفعت خلال الأيام الماضية بعض القيود المفروضة من أجل منع تفشي الوباء، إلا أن مسؤولين أعادوا التحذير قبل يومين من موجة تفش ثانية للفيروس المستجد. وقال رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، علي رضا زالي، يوم الخميس، إن رفع القيود أدى إلى تفشي الوباء في العاصمة مجدداً.
بدورهم، أعرب مسؤولو الصحة في بعض المحافظات الإيرانية الأخرى، بما في ذلك أذربيجان ومازندران والأهواز، عن قلقهم بشأن موجة ثانية من كوفيد-19 في الأيام القادمة بسبب إلغاء قيود الحركة بين المحافظات والمدن.
في حين اعتبر نائب وزير الصحة، إيراج حريرجي، السبت أن حصيلة الوفيات اليومية في البلاد انخفضت بنسبة نحو 70 في المئة عن ذروتها بينما انخفض عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بنحو النصف.
يذكر أن إيران من بين أشد دول الشرق الأوسط تضررا ومن بين أكثر دول العالم التي شهدت وفيات بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.