وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( مآلات صادمة ) : حالة الخذلان والشعور بالمرارة والحسرة من قبل المندفعين بطوباويّة فجّة تجاه ما اعتبروه - توّهُماً- ربيعاً عربياً تتبدّى بشكل فاضح ومروّع؛ إذ لم يجنِ هؤلاء الأغرار وضحايا الغباء السياسي سوى الخواء والدمار، واجْلت وكشفت الحقيقة المُرّة والصادمة عبثيّة أحلامهم وأهدافهم المريضة؛ فقد وجدوا أنّ كلّ أحلامهم التي بنوها من خيالاتهم المضطربة، وأحلامهم الخبيثة في إسقاط الدول والحكومات تهاوت وأصبحت خيالاً بعد أن كانت صروحاً، من الأوهام الهشّة التي لا يسندها منطق ولا عقل واعٍ مستنير. ثبت يقيناً وبما لا يدع مجالاً للشّك أنّ من يُعوّل على أموال الأنظمة الشرّيرة الحقودة ليس سوى واهم تسيّره أحلامه الطفولية ونزعاته المريضة القاصرة. وواصلت : في جائحة كورونا المستجد تعرّت الكثير من الأنظمة وتساقطت الأيديولوجيات التي كانت تراهن على الخراب والخيانة، وإسقاط الأوطان التي لم تكن حاضرة في ضمير وعقل الخونة الذين كانوا لقمة سائغة في أيدِ الأنظمة الشريرة؛ هذه الأنظمة والأموال القذرة التي تم تسخيرها لشراء الذمم والضمائر؛ ومع ذلك فقد برزت الأوطان كقيمة روحية وإنسانية وسياسية لا يمكن المساومة عليها أو طرحها جانباً؛ إذ لا يعدل الوطن وأمنه واستقراره والعيش فيه أي قيمة ولا يُسوّغ ولا يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يتم التفريط فيه؛ فالأوطان هي الأمان والسكينة والروح تتطامن وتستريح وتسكُن وتستقر بين جنباته وعلى نسيم استقراره الذي تتنّشقه الأرواح السليمة المسكونة بالولاء والوفاء والإخلاص للقيادة، وقبلها الدين العظيم الذي جعل من الوطن وطاعة ولي الأمر في المنشط والمكره واجباً دينياً وأخلاقياً لا يقبل البتّة المساس به أو التفريط فيه بأي حال من الأحوال وبأي شكل من الأشكال. وتابعت : المآلات المخزية التي يعيشها كل الخونة ممّن لفظتهم الأنظمة الشريرة بعد أن احترقوا كأوراق كانت تراهن عليها في زعزعة الأوطان؛ باتت بادية للجميع؛ ونشاهد حالة المهانة والذل التي يتجرعها كل من باع ضميره ووطنه، وراهن على المكر والخبث والأهداف والأطماع الدنيئة الضيّقة. // يتبع //06:02ت م 0004