وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إلى دمشق للقاء رئيس النظام بشار الأسد في أول لقاء بينهما منذ عام.
وأكدت مصادر دبلوماسية، أن الزيارة تهدف لإيصال رسالة للنظام السوري بأن طهران لن تتخلى عنه.
وتُعد إيران، إلى جانب روسيا، أكبر داعمي النظام السوري في النزاع الذي يخوضه ضد معارضيه منذ عام 2011.
وتأتي زيارة ظريف وسط مؤشرات على تغيير روسيا لاستراتيجيتها في سوريا مع تذبذب سيطرة النظام على بعض المناطق التي استعادها، مثل درعا، بالإضافة إلى إدراك موسكو أن دعمها للأسد في المرحلة المقبلة سيصطدم بتوجهات المجتمع الدولي، وبالتالي تسعى طهران لاستغلال الفرصة من خلال زيارة ظريف لدمشق رغم ما تعانيه إيران من تفشٍّ واسع لفيروس كورونا.
وترجّح المصادر الدبلوماسية أن يحاول ظريف التأكيد على وجود ثقل إيراني في سوريا يوازي الثقل الروسي، بالإضافة للتشديد على تمسك طهران ببقاء الأسد.
وستستغرق زيارة ظريف إلى دمشق يوماً كاملاً لمناقشة "العلاقات الثنائية" و"آخر التطورات في المنطقة" و"التقدم الميداني" في سوريا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية. كما من المقرر أن يلتقي ظريف خلال زيارته نظيره وليد المعلم.
وكان ظريف التقى الأسد في زيارة سابقة لدمشق في 16 نيسان/أبريل 2019.
وتسبّبت الحرب في سوريا التي دخلت عامها العاشر بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.