بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اخواني\اخواتي الكرام اكتب هذا الكلام بعد ردود الفعل الغاضبة والمؤيدة لزيارة الشيخ العريفي لدولة مصر وما احدثته هذه الزيارة من ردة فعل كبيره بين البلدين الكبيرين السعودية ومصر فزادت اواصر المحبة والألفة بين البلدين وكسرت عوائق وشبهات كانت موجودة عند البعض وكما تعلمون فان مصر هي كنانة الاسلام والعرب كما جاء في القول المأثور مصر كنانة الله في ارضه والكنانة هي جعبة صغيرة مصنوعة من الجلد لحفظ النبل والسهام فكأن هذا الأثر يشبه مصر بكنانة السهام التي يصيب الله تعالى بها الطغاة والظالمين والمتجبرين ، فيرميهم بأهلها الذين هم جند الله ولذلك جاء في بعض الكتب تكملة الأثر السابق بقولهم : ما طلبها عدو إلا أهلكه الله .
نظرة اهل السنة من مصر واهل مصر
قد روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما. وروى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك مرفوعا: إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما. وصححه الألباني. وهذا رواه الطحاوي في بيان مشكل الآثار بزيادة: يعني أن أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم كانت منهم. وقال: فعقلنا بذلك أن تلك الرحم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم أنها من قبل هاجر أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وقال ابن الأثير في النهاية: معنى قوله: فإن لهم ذمة ورحما. أي أن هاجر أم إسماعيل عليه السلام كانت قبطية من أهل مصر. اهـ.
وأما ما يتعلق بمارية رضي الله عنها فهو في رواية أخرى لحديث أبي ذر عند مسلم أيضا، بلفظ: فإن لهم
( انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها لأنه يورث الدياثة ) بحار الأنوار: 60/211
( بئس البلاد مصر ) بحار الأنوار:60/210 ، ، تفسير العياشي: 1/305 البرهان: 1/457
( ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها ) بحار الأنوار: 60/ 208-209 ، قرب الإسناد: ص 220، ، تفسير العياشي: 1/304 ، البرهان: 1/456
يقول المجلسي : بأن مصر صارت من شر البلاد في تلك الأزمنة، لأن أهلها صاروا من أشقى الناس وأكفرهم
اخواني الكرام اعلموا ان الشيعة طوائف كثيرة منهم طوائف قريبه جدا من السنة ومنهم طوائف صفوية اشد كفرا من اليهود ومنهم بين ذلك