وشدد عبد الرضا عزيزي، رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، اليوم الاثنين على أن السيطرة على هذه الأزمة الصحية "تتطلب إغلاق البلاد ثلاثة أشهر".
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "إذا لم تغلق البلاد فإن مرض كورونا سيصبح مزمنًا".
إلى ذلك، انتقد عزيزي سياسةالحكومة التي وصفها "بالمعوجة" في مواجهة الفيروس المستجد، محذراً من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، "فسيُضاف 2000 شخص يوميًا إلى مرضى كورونا في البلاد".
"بالطريقة العسكرية"
إلى ذلك، قال "ينبغي علينا أن نتفق مرة واحدة وننهي تلك القضية بإغلاق البلد، وإذا لم نستخدم الطريقة العسكرية، فلن يتم قطع سلسلة المرض".
كما اعتبر أن مرحلة ما بعد كورونا سيكون لها تأثير كبير على التأمين والصناعة والعمال.
يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الإيراني، الأحد، أن أن المشاغل والأعمال التي وصفها بـ"قليلة الخطورة من الناحية الصحية" ستستأنف في محافظة طهران، اعتباراً من يوم السبت القادم 18 أبريل/ نيسان، في وقت لا تزال منظمة الصحة العالمية تحذر من استعادة الفيروس عافيته وتفشيه ثانية في حال رفعت قيود التنقل والحركة والأعمال بوقت مبكر أو متسرع.
يشار إلى أن 111 وفاة إضافية سجلت في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع إلى 4585 الحصيلة الإجمالية الرسمية في إيران، البلد الأكثر تأثرا بوباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط.
وخلال مؤتمر صحافي يومي أشار المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهنبور إلى تسجيل 1617 إصابة إضافية، ما يرفع عدد المصابين المؤكدين إلى 73303 بينهم 45983 تماثلوا للشفاء. وقال "سجل تراجع في الوتيرة المنتظمة للإصابات الجديدة في الأيام الماضية وتواصل في الساعات الـ24 الأخيرة".
كما أضاف "على الأفراد تجنب أي تنقل غير ضروري" للحد من تفشي الفيروس في البلاد.
وكانت إيرات أعلنت عن أولى الوفيات بكوفيد-19 في 19 شباط/فبراير بمدينة قم على بعد 150 كلم جنوب طهران، في حين يشكك العديد من المعارضين في الخارج بصحة الأرقام الرسمية الإيرانية.