الرياض 11 شعبان 1441 هـ الموافق 04 إبريل 2020 م واس ضمن التعاون المشترك مع اتحاد وكالات الأنباء العربية " فانا " نقدم لكم النشرة الثقافية للوكالة الموريتانية للأنباء " و م أ " . واكبت الجمهورية الإسلامية الموريتانية الاحتفالات العربية بلغتهم الخالدة في اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، إسهاما منها في النهوض بهذه اللغة، وبذل الجهود للحفاظ على هويتها ونشرها وتطويرها لمواكبة المعارف والابتكارات العلمية والتقنية حول العالم، وطرح أهم القضايا المرتبطة بواقعها وضرورة الاهتمام بها. ونظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا بالتعاون مع المركز الموريتاني للغة العربية، ومركز عربي نت، وجمعية أنا لغتي بهذه المناسبة احتفالية في قاعة العروض بمقر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين بنواكشوط، حضرها لفيف من الشخصيات الرسمية والمثقفين ورجال الإعلام والمهتمين . وتضمن برنامج الاحتفالية عرضا عن الأهمية الحضارية والثقافية للغة العربية في العالم والخطوات التي اتخذتها الأمم تجاه اللغة العربية منذ القرن الماضي وصولا إلى المصادقة بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2012 ،على أن يكون 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية. وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي محمد ولد الغابر في كلمة له، أن قطاع الثقافة بتوجيهات من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يعمل مع الفاعلين في هذا المجال من منظمات المجتمع المدني إلى صون وحفظ وترقية وتثمين الثقافة الموريتانية التي تعدّ اللغة العربية الوعاء الحافظ لها منذ قرون ، وأن رعاية الوزارة لهذا النشاط تدخل في صميم اهتمامها بترسيخ جذور اللغة العربية في نفوس الأجيال الناشئة ، مطالبا النخبة بتحمل مسؤوليتها في ترقيتها وتطويرها لتواكب مستجدات العولمة والحداثة. وعدّ الأمين العام لمجلس اللسان العربي بموريتانيا الدكتور المختار الجيلاني الاحتفاء بهذا اليوم مناسبة لطرح أهم القضايا والعقبات المرتبطة بواقع اللغة العربية وضرورة النهوض بها، مما ينسجم مع المعاني المهمة التي عبّر عنها الرئيس الموريتاني في خطاب يوم الاستقلال الوطني حول مفهوم الاستقلال الثقافي وضرورة الحفاظ على اللسان والهوية . وأشار إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر يوما سنويا - بناء على مبادرة من اليونسكو - ليكون " اليوم العالمي للغة العربية " هو اليوم ذاته الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بإدخال العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة عام 1973 ، عادّا إياها لفتة شكر إنسانية تجاه هذه اللغة العظيمة التي احتضنت تجربة الفكر الإنساني طيلة ثمانية قرون ، مؤكدا أهمية العمل على تعميق الاعتزاز بالانتماء إلى الثقافة العربية الغنية التي لا تزال تقدم للإنسان أعظم القيم والمبادئ الأخلاقية والروحية . وقال الأمين العام " يكفي اللغة العربية شرفا أن رب العالمين جعلها حاملة لخاتمة رسالاته إلى الأرض ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ، إنها بحق ملكة اللغات عراقة وأصالة وقدرة على توليد الألفاظ والدلالات، فلا توجد اليوم لغة أقدم منها يتحاوز المتحدثون بها حتى اليوم - دون صعوبة - مع فضاء من النصوص يمتد في المكان عبر مختلف البيئات، وفي الزمان على امتداد ألفي عام، وما ذاك إلا بفضل حسن وجودة أنظمتها الصوتية والصرفية والدلالية والتركيبية، التي أتاحت لها إمكانية واسعة للتناغم مع أحدث أنظمة المعلوماتية " . وأشار إلى أن ذلك دفع اليونسكو إلى تنظيم احتفاليتها لهذه السنة تحت عنوان " اللغة العربية والذكاء الاصطناعي " التي أقيمت في ديسمبر الماضي في مقر اليونسكو في باريس . // انتهى //10:52ت م 0023