ففي شيكاغو، قال باحثون طبيون: " إن النساء اللواتي يشربن عبوتين اثنتين أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً يمكن أن تظهر عليهنّ العوارض الأولية لأمراض الكلى، مرتين أكثر من اللواتي لا يتعاطين هذه المادة".
ولفتت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين من جامعة "لويولا" الطبية بقيادة دافيد شومام، إلى أن تناول الرجال لهذه المشروبات أقل إيذاءً لهم من النساء.
وحلّل الباحثون قاعدة بيانات خاصة بـحوالي 9358 بالغاً أميركياً من الرجال والنساء تضمّنت معلومات عن نتائج عيّنات أخذت من بولهم، وطلب منهم تعبئة استمارات عن عاداتهم الغذائية.
ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة "بلوس وان" أن النساء اللواتي ذكرن أنهنّ شربن علبتين أو أكثر من مشروب الصودا خلال الساعات الـ24 التي سبقت الدراسة زادت نسبة الـ"البومينيوريا" "Albuminuria" لديهنّ، وهو عبارة عن وجود كمية كبيرة من بروتين اسمه "ألبومين" "albumin" في البول، ويعدّ مؤشراً على الإصابة بالعوارض الأولية لأمراض الكليتين القاتلة.
وأوضح شومام أن بإمكان الكليتين السليمتين تصفية أو "فلترة" قدراً كبيراً من الجزيئات مثل الـ "الألبومين"، ولكن وجود كمية مفرطة منها في الكليتين يعدّ مؤشراً على تعرّضهما للفشل الوظيفي الكامل.
وأضاف أن نحو 11 بالمائة من الأميركيين لديهم بروتين "ألبومينيوريا" في البول ولكن هذه النسبة تزداد عند الذين يشربون أكثر من عبوة صودا في اليوم، وأن 17 بالمائة منهم لديهم المؤشرات الأولية على الإصابة بهذه الحالة. مؤكداً أن أسباب تأثر النساء بذلك دون الرجال ما زالت مجهولة.