////
\\\\
////
\\\\
السلام عليكم ورحمة الله
أولا مساء الخير ..لأحبابي أعضاء وزوار منتدى شمس الحب
أثنا تصفحي للأنترنت وجدت قصه معبّره..وحبيت أن اشارككم بها
ونخرج بفوائد من هذه القصه....
'هاله من الصين'
حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة اسمها هاله
وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته (حماتها)
وبعد وقت قصير اكتشفت هاله أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها
فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،
وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها
علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها
أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف هالة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ
أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان على هالة أن تركع وتنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها
وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين
أخيرا لم يعد في استطاعة هالة أن تتحمل أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها، وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال
ذلك فذهبت هالة لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب
شرحت هالة له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد.. فكر
مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
'هاله أنا سأساعدك في حل مشكلتك، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'
أجابت هاله قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'
انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها: 'هاله ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول
كي تتخلصي من حماتك، وإلا ثارت حولك الشكوك، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها، وعليك أن تجهزي لها كل
يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه الأعشاب في طبقها، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها، عليك أن تكوني حريصة جداً..
وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة، وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها, وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'
سعدت هاله بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد هالة الطعام لحماته
ا وتضع بعض من الأعشاب في طبقها.. وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما، مارست هالة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو
حتى تضطرب كما كانت من قبل.. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة هالة وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن هالة هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها.
وأصبحت هاله وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح زوج هالة سعيدا بما قد حدث من تغيير في
البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث
وفي أحد الأيام ذهبت هاله مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج، من فضلك ساعدني هذه المرة في منع
السم من قتل حماتي، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها
ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها
'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق
لقد كانت الأعشاب التي أعطيتها لك عبارة عن فيتامينات لتحسين صحتها
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها
ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها....
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!!
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!
وخير من ذلك ...
قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
تعلقي وأسئلتي على القصّه:
قبل فتره أقتنيت كتاب لـ((ديل كارينجي))
وهو كاتب ومؤلف أمريكي ((قد تعرفونه ))
وكان أسم الكتاب(( كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس)) افكار الكاتب رائعه يجعلك تقتنع بالشئ حتى لو كنت تكرهه..
وفي كتابه كثير من القصص..والمواقف التي عاشها
وعاصرها المؤلف...
وانتشرت كتب بعده مستوحاة من الفكر الغربي
في تحسين الذات و لكن بقالب إسلامي مثل كتاب "لاتحزن"
للداعية عائض القرني و كتاب "جدد حياتك" للشيخ محمد الغزالي.
الشاهد في كلامي أن مجتمعنا بصراحه يحتاج لتعلّم مثل هذه الأشياء
..وهي أشياء لابد منها
بدل أن يقضي الطالب 45 دقيقه في حصة الوطنيه التي لا رسوب فيها
ولا نجاح...ندخل مثل هذه المواد التي سيكون لها أثر كبير في مجتمعنا
أنا لا انادي بتدريس كتاب ((ديل كارينجي)) بل بتدريس الأفكار
ولعل القصه التي نقلتها بالأعلى دليل حي على فضل تعلم حسن المعامله
والتأثير في الناس...وكسب مودتهم
ألم تلاحظوا أحبتي أن كثير من أفراد مجتمعنا تنقصهم المعامله الحسنه؟
هل أنا مخطئ عندما أنادي بتدريس أفكار مؤلف غربي أستوحا من كتبه علماء مسلمين؟
صحيح المفروض أن نستمد أخلاقنا من نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ...لكن
هناكـ من هو غير محافظ على أبسط أركان الدين الصلاه
وأخيرا,,ماهي طريقة تعاملك مع هم من حولك...وهل ترد بالمثل؟
أم تتجاوز وتصفح؟
افتح لكم باب الحوار..ومشاركتي هذا النقاش
لنخرج بفوائد..