وبعد دخولهم القاعة وجدوا أن المقاعد التي في المقدمة مليئة, فطلبوا من المسؤولين أن يهيؤا لهم أماكن بالمقدمة لأنهم أتوا مبكرين وأنهم أحق بها من غيرهم , ولمّا صاحب العرض الموسيقى وبعض الركوع من الممثلين اعترض عدد من الحضور ومعهم المشائخ , وأن هذا مخالف لشرع الله وطلبوا مقابلة مدير المركز. وتضيف المصادر:" بعد النقاش معه وإفهامه بأن هذا مخالف لشرع الله الذي تقوم عليه سياسة بلادنا الطاهرة رفض الاستجابة لطلب المشائخ حينها غادر المشائخ المكان ومعهم بعض الحضور" .
يذكر أن بعض المشائخ توجه الأسبوع الماضي لسعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية مستنكرين ما حصل في مسرحية يوم السبت الماضي من نفس الممثلين. وقد نفى السبيل علمه بما حصل يوم السبت , فيا نفى عبد الرحمن العليق مدير مركز الملك فهد الثقافي كذلك علمه حينما أنكر عليهم بعض الغيورين ذلك , ولكن أحد كتاب مسرحية الإكليل أثناء النقاش مع العليق ذكر أن مسرحية يوم السبت عرضت على السبيل مرتين وأنه على علم بما فيها .
وقد قامت "سبق" بالاتصال بأحد المشائخ الذين حضروا عرض المسرحية , حيث أكد ما أوردته "سبق" من تفاصيل. يقول الشيخ فهد القاضي: " خلفية ذهابنا للمسرحية أن جمعية الثقافة للفنون عرضت مسرحية في الخامس من صفر وحدثت فيها أشياء مؤسفة ، وهي أن رجل تقمص شخصية امراة محتشمة بعباءة وكان في وضع رجل في مشكلة وكربة ويستجدي من حوله لينقذوه من مشكلته ، ثم أتى المخلص و مد عصى ادخلها بين يدي هذه المرأة وأخذت المرأة ترتجف وترتعد وهي داخل العباءة إلى أن خرجت من العباءة ، والمعنى واضح ورمزي وكأنها خرجت من رحم الظلام ، وضجت القاعة بتصفيق الحضور " . وذكرالقاضي أنه واثنين من المشايخ الكبار قاموا بزيارة وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبدالعزيز السبيل وانكروا عليه ما يحدث من هذه المسرحيات وطلب منهم كتابة ملاحظاتهم الشرعية ليتم مخاطبة جمعية الثقافة والفنون بها .
وأضاف الشيخ القاضي :" قمنا بالتواصل مع المفتي وبعض أعضاء هيئة كبار العلماء في محاولة لعل المسرحية تلغى وتنامى خبر أن التدريبات النهائية ستقام قبل العرض بليلة فذهب أحد الاخوه هناك حيث تقام البروفات والتقى بالممثلين وتحدث معهم بكلام غايه في الوديه والبشاشه والتبسم وقاطعهم المخرج وقال لهم ان السبيل وكيل الوزارة شاهد المسرحية مرتين وهو راض عنها" .
وقال الشيخ القاضي أنه كان هناك ترتيب لمشاركة امراة في المسرحية عن طريق البروجكتر حسب حديث مخرج المسرحية السوري أسامة خالد في العربية نت ، لكن خطابا ً من جمعية الثقافة والفنون ألغى ذلك .
وحول ذهاب الشيخ القاضي لمركز الملك فهد الثقافي يوم عرض مسرحية الإكليل يقول الشيخ القاضي :" اتفقنا مع بعض الأخوه المشايخ أغلبهم كبار فوق سن الأربعين وفينا من تجاوز الستين وتوجهنا بعد صلاة العشاء ودخلنا المركز ، وانتظرنا في بهو المركز قرابة النصف ساعة والناس يدخلون ونحن منتظرين والحضور كان ضعيف خلافاً لما ذكرته احدى الصحف ".
ويضيف القاضي "في بداية جلوسنا كان هناك موسيقى بصوت عال فسألنا عن المشرف والمسؤول عن الصاله حينما سمعنا الموسيقى وقلنا للمسؤول مدير المركز عبدالرحمن العليق أن هذا لا يجوز وطلبنا إيقاف الموسيقى فأبى فتلطفنا معه أننا ضيوف فرفض بشدة ، وتشاورنا وخرجنا بأن نوجه نصيحه قصيرة جداً للحضور ونخرج مباشرة خصوصا ً أن المسرحية لم تبدأ بعد فقام أحدنا للنصيحة فلما شرع بحديثه بادر مدير المركز عبدالرحمن العليق بقوله "مالك حق تتكلم " وأنه ممنوع فامتثل الأخ وتوقف فأراد الاخوه الانصراف دفعة واحدة فرفض مدير المركز خروجنا من المسرح وأصر على بقاءنا" .
وتابع :"بعد طول نقاش سمح لنا بالخروج وكان العليق يتكلم بانفعال وأعصاب متوترة فقال له الأخوه : الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تغضب بعدها طلب منهم العليق أن يكتبوا ملاحظاتهم ويرفعوها لمرجعهم وتصور أننا من الهيئة ونحن لسنا من الهيئة وإنما محتسبين أتينا للنصح وهذا ما تعودناه من مشائخنا الكبار ، بعد ذلك استمر النقاش قرابة الثلث ساعه عن المحوظات الشرعية وانصرفنا " .
ويذكر الشيخ القاضي لـ "سبق" استفزازات بعض الصحفيين الذين كانوا يصورون مع أننا كنا نطلب منهم بوضوح عدم التصوير .
ويستنكر الشيخ القاضي ما ورد في صحيفة " الوطن" من أن 12 متشددا ً دخلوا لمركز الملك فهد الثقافي ، وقال الشيخ القاضي : " لا ينبغي لصحفي أن يتهم بالتشدد ، فمهمة الصحفي نقل الخبر كما هو لا اتهام الناس وتصنيفهم " ويضيف القاضي : " نحن لسنا متشددين وإنما مجموعة من المحتسبين ذهبنا للنصح والإصلاح بالحكمة والموعظة الحسنة " ثم يتسائل : " ماهو معيار التشدد عند ذلك الصحفي ؟ وعند صحيفة الوطن ؟ هل جعل نفسه الميزان من وافقه هو المعتدل ومن خالفه هو المتشدد ؟ " ونفى الشيخ القاضي بشدة ادعاءات الصحيفة أن الشيخ محمد احمد الفراج كان معهم في زيارتهم لمركز الملك فهد الثقافي .
في غضون ذلك, اتصلت صحيفة "سبق" بالشيخ محمد بن أحمد الفراج لتسأله عن صحة تواجده في مركز الملك فهد الثقافي الخميس ليلة الجمعة ليقول : "ما ذكر بخصوص ما يتعلق بمشاركتي في الحادثتين وحضوري كلية اليمامة وما قيل من تزعمي لأحداثها أو مسرح مركز الملك فهد الثقافي كذب لا أساس له من الصحة واختلاق من محرر صحيفة الوطن لغرض في نفسه مع ثقتي بسلامة الإجراء الذي قام به المشايخ الفضلاء في إنكار المسرحية وطريقتهم في الإنكار وهم المشهود لهم بالصلاح والخير والإلتزام في معالجة الأمور والنصح للولاة بالأساليب الشرعية المعتبرة وإذا كان محرر الصحيفة تجرأ على هذا الكذب الصريح بحقي وأنا لم أحضر أصلا فليس بغريب أن يزور الواقع ويذكر خلافه عن هؤلاء الذين حضروا " ، ويضيف الشيخ الفراج أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة الصحيفة شرعا ًعلى هذا الكذب وأنه سيطالب صحيفة الوطن بتكذيب الخبر .
الجدير بالذكر أن صحيفة ( الوطن ) السعودية قامت بحذف نص اتهامها للشيخ الفراج بأنه أحد قادة تكسير مسرح اليمامة .
وكانت الصحيفة قد نشرت ضمن خبرها الجملة التالية : "وعلمت "الوطن" أن من بين الـ 12 شخصا محمد بن أحمد الفراج أحد الذين قادوا "تكسير" العرض المسرحي "وسطي بلا وسطية" الذي عرض في جامعة اليمامة عام 2006" .
إلا أن نفي الشيخ الفراج في صحيفة "سبق" وحديثه عن احتفاظه بحقه في مقاضاة الصحيفة عجل بحذف المقطع من الموقع الإلكتروني للصحيفة