كشف لـ ''الاقتصادية'' اللواء خالد نشاط القحطاني قائد القوات الخاصّة لأمن الطرق في السعودية، أن معهداً أمريكياً سيدرس مشكلة خلل مثبِّت السرعة في السيارات داخل السعودية بعد تزايد الحالات.
وقال اللواء القحطاني: إن المعهد الأمريكي تقدّم بعرضه إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بعد مخاطبتها عدداً من المعاهد لحل هذه الإشكالية، مشيراً إلى أن المعهد سيكشف عن السيارات التي حصل فيها الخلل، وسيقابل الأشخاص الذين حصل لهم ذلك، إضافة إلى الشركات المصنعة، وأنهم تعهدوا بإجراء دراسة علمية بهذا الخصوص.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
كشف لـ"الاقتصادية" اللواء خالد نشاط القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق في المملكة، أن معهداً أمريكياً تقدم لدراسة مشكلة خلل مثبت السرعة في السيارات داخل السعودية.
وقال اللواء القحطاني إن المعهد الإمريكي تقدم بعرضه لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بعد مخاطبتها عدداً من المعاهد لحل هذه الإشكالية، مشيراً إلى أن المعهد أبدى استعداده للكشف عن السيارات التي حصل فيها الخلل، ومقابلة الأشخاص الذي حصل لهم ذلك، إضافة إلى الشركات المصنعة، وأنهم تعهدوا بإجراء دراسة علمية بهذا الخصوص.
وأوضح قائد القوات الخاصة لأمن الطرق أن اللجنة المشكلة من خمس جهات أنهت دراسة هذه الحالة ورفعت تقريرها لوزارة الداخلية، التي بدورها وافقت على هذه التوصيات، التي توضح آلية التعامل مع السيارات التي يحصل فيها تعليق مثبت السرعة، والجهات المخولة بالكشف عليها. السيارة كيا التي تعرضت أخيرا لتعطل في مثبت السرعة. «الاقتصادية»
ولم يخف اللواء القحطاني أن حالات أعطال مثبت السرعة في ازدياد، وأنها صارت منوعة، ولا تتعلق بنوع من السيارات دون آخر، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في المثبت فقط، بل دعاسة البنزين أيضاً، وأنهم جهة أمنية محايدة.
وأكد القحطاني أن متابعة رجال أمن الطرق للمركبات، التي تتعرّض للأعطال "لا تعني عدم متابعة القضية من زاوية أخرى، وهي أن تكون وسيلة لتمرير ممنوعات أو تجاوزات أمنية".
وقال قائد القوات الخاصة لأمن الطرق: "نحن جهة أمنية نتعامل مع الحدث بكل مصداقية، لا نستطيع أن نغفل أي بلاغ يأتينا لأجل الشك، حتى لو كانت نسبة الصدق 1 في المائة، نحن نتعامل بكل جدية مع أي بلاغ، مع النظر في سلامة المركبة، والنظرة الأمنية لكيلا تستغل".
وأبان اللواء القحطاني أن رجاله يبذلون أقصى جهد ممكن لمساعدة السائق وتوجيهه فور تلقي البلاغات، من خلال حثه على رباطة الجأش، والابتعاد قليلا عن الأبواب، ومتابعته لحين انتهاء المشكلة.
وروى طريقة السيطرة على مثل هذه الحالات فقال إن رجال أمن الطرق يبذلون كل ما يستطيعون لمتابعة السيارة وتوجيه قائدها للسيطرة عليها، وضمان ربط الأحزمة، لكن القحطاني شدد على أن هذه المتابعة لا تعني عدم متابعة القضية من زاوية أخرى، وهي أن تكون وسيلة لتمرير ممنوعات أو تجاوزات أمنية، وقال "نعمل على المساعدة، لكننا لا نغفل أن هناك ضعاف نفوس يريدون الاستفادة من مثل هذه الحالات".
ونبه السائقين إلى ضرورة الحذر، والقيادة بتأن، مبينا أن قوات أمن الطرق ستعمل بكل جهدها لمعرفة أسباب مثل هذه الحالات، والوصول إلى حل لها في أقرب فرصة ممكنة، وبالتالي توعية السائقين بالطريقة التي تضمن سلامتهم في ظل حرص الدولة الدائم وتوفير سبل الأمن لكل سكان البلاد.
وكان اللواء القحطاني أكد لـ"الاقتصادية" أن عمليات إطلاق النار على السيارات التي تعرضت لتعليق في مثبت السرعة هي اجتهادات شخصية من مباشري هذه الحالات من رجال أمن الطرق، مشيراً إلى أنهم لا يوصون بإطلاق النار في مثل هذه الحالات.
وذكر القحطاني في حديث سابق لـ"الاقتصادية" أن إطلاق النار على السيارات التي علقت بها مثبت السرعة ليس هو الحل السليم، ولكن من خلال التجارب الماضية لرجال أمن الطرق في التعامل في مثل هذه الحالات، وصلوا إلى أن إطلاق النار على زجاج السيارة يسهم في إيقاف السيارة مباشرة.
ويأتي حديث قائد القوات الخاصة لأمن الطرق على خلفية حادثة تعطل مثبِّت السرعة لسيارة من نوع جيب كيا موديل 2012، حيث كان قائد السيارة قادما من حفر الباطن على طريق المجمعة، وعندما شعر بعدم تمكنه من السيطرة عليها أبلغ الجهات الأمنية التي باشرت الموقف وملاحقة السيارة.
وحول تفاصيل هذه الحادثة قال لـ"الاقتصادية" اللواء خالد القحطاني، إن قائد السيارة "الجيب كيا" هو شاب سعودي لم يتجاوز عمره 21 عاماً، يدرس في جامعة القطيف، وبعد إطلاق النار من أحد أفراد أمن الطرق على الزجاج الخلفي قبل وصولها الأرطاوية، تم استدعاء الهلال الأحمر لتقديم الإسعافات له، لأنه كان في وضع عصبي منهار.