بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيم الصائم نوعية الطعام التي سيتناولها في بداية الإفطار يؤثر بالضرورة على تعويض الجسم بالماء والطاقة، وفي هذا السياق تقول الدكتورة رابحة أباظة؛ خبيرة التغذية :
«يجب على الصائم أن يبدأ إفطاره بتناول سوائل مثل الحساء والعصائر الطبيعية والألبان لأنها تعمل على تليين المعدة، كما أنها تعمل على تعويض الجسم لما فقده من ماء على مدار اليوم بشكل سريع حيث لا تحتاج وقتا طويلا للهضم، كذلك فإن تناولها في السحور قد يساعد على التقليل من الإحساس بالجوع والعطش على مدار اليوم».
وأوضحت أباظة أنه ينبغي عدم التأخر في الإفطار، لأن ذلك يزيد معاناة الصائم من العطش، والشعور بالهبوط، مع الحرص على تناول المرطبات مثل الزبادي، والفواكه، والخضراوات، والسلطات، التي تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء، وقد تساعد على تنشيط الجسم والدورة الدموية، مشيرة إلى أنه على الصائم تحديد كمية معينة من الماء لا تقل عن 10 أكواب يوميا يتم تناولها على فترات متقطعة في فترة ما بين الإفطار والسحور مع الحرص على عدم شرب كثير من الماء مع بداية الإفطار لتجنب التعرض للانتفاخ والشبع، وكذلك تفادي تناول المشروبات المثلجة لأنها تتسبب في مشكلات خلال عملية الهضم.
أطعمة تزيد العطش * وعلى النقيض، توجد أنواع من الأطعمة التي «تسرق» الماء من الجسم وتزيد من الإحساس بالعطش، وينصح الأطباء بعدم إفراط الصائم في تناولها خاصة في وقت السحور، وهذه الأطعمة، كما أوضحت أباظة، هي تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح والبهارات والتوابل، خاصة الأغذية المالحة مثل المخللات والفلافل والأسماك المالحة، وكذلك الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات.
وهناك كثير من العادات التي يعتقد كثيرون أنها صحيحة؛ مثل اعتقاد البعض أنه لكي يقاوم الشعور بالعطش أثناء الصيام عليه شرب كثير من الماء وقت السحور، وهو ما أكدت أباظة عدم صحته، مشيرة إلى أن نوعية الطعام هي التي تتحكم في التقليل من العطش وليست كمية الماء.
وينصح الأطباء الصائمين، خاصة الرياضيين منهم، بعدم الإفراط في النشاط والحركة أثناء الصوم مع محاولة عدم التعرض للشمس لفترات طويلة، لأن هذا قد يزيد من فقدان الماء والشعور بالعطش