هتلر خطيبًا مفوهًا استولى على ألباب الكثيرين بضربات يده على المنصة التي كان يقف خلفها وهو يلقي خطبه الحماسية. وكان يصقل مهاراته بإلقاء الخطب على الجنود وأصبح ماهرًا في التحدث إلى الناس بما يريدون أن يسمعوه منه الخيانة التي طعنت الجيش الألماني في الظهر أثناء الحرب العالمية الأولى والخطة اليهودية الماركسية لغزو العالم والخيانة التي تعرضت لها ألمانيا في معاهدة فرساي. وكان هتلر ماهرًا أيضًا في العثور على كبش فداء يلقي عليه باللوم على ما يلحق بشعبه من مصائب. ومع مرور الوقت، تمكن هتلر من الوصول إلى حد الكمال في أدائه أمام الجماهير عن طريق العزف الماهر بصوته الهادر على أوتار المشاعر
جوزيف جوبلز احد الشخصيات التى تستحق ان تقف له احتراماً لعبقريتة وأدائه فى العمل الدعائى .
إنه جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية الألمانية والمسئول الأول عن تحسين صورة هتلر والمانيا النازية فى وقت الحروب . وأحد ابرز حكومة هتلر لقدراته الخطابية . لعب جوبلز دوراً مهماً فى ترويج الفكر النازى لدى الشعب الألمانى بطريقة ذكية . كان واحد من الذين قالوا " لا " لهتلر فى البداية ثم تحول ليصبح أحد عبيد هتلر المخلصين ؛ كان يعشق هتلر بجنون يقول " خوفى الوحيد من هذه الحرب هو أن يحصل أى مكروه للفوهرر هتلر " . هكذا كان جوبلز يرى هتلر لدرجة أن يده لم ترتعش وهو يقدم حبوب " السيانيد " السامة لأطفالة و زوجتة ؛ لأن هتلر أخبرة بأن الأنتحار أفضل من أن يعتقله الروس .. كان ستالين بجيشة الآحمر على ابواب برلين .. فأحضر جوبلز اولادة من المنزل الى مقر هتلر دخل الغرفة واغلق الباب ، وقام بتناول وإعطاء اولادة السته وزوجتة حبوباً سامة اودت بحياتهم جميعاً على الفور . اظهر جوبلز فى يومياتة رؤيتة لليهود حينما كتب يقول : هؤلاء اليهود ينبغى ابادتهم مثل الفئران عندما يمكن عمل ذلك ، وأضاف .. فى المانيا تخلصنا منهم وللإله الشكر جوبلز ايضاً يرى الايطالين جبناء رغم أنهم حلفاؤهم فى نظرة عصابة قليله الشجاعة .. أما سياسة الإنجليز من وجهة نظر اخلاقية على قدر كبير من الخساسة . لعب جوبلز دوراً كبيراً للتخفيف عن هتلر ، حينما حاول بصعوبة أن يزرع الأمل فى قلب هتلر وفى قلب جيشة حينما كان يهاجم ستالينجراد . وأعلن مبادرتة لإعادة تنظيم الوطن ، ووضع مبدأ يعرف بـ ( قيادة الحرب الشاملة ) ، الذى قام على اساسة بتوجية كل جهود المانيا المدنية نحو الحرب .