جازان نيوز - بلغازي - سليمان الغزواني : مناشدة أهالي ريع للمسؤولين :
يحلم أهالي قرية ريع مصيدة التابعة لمركز بلغازي والتي تبعد عن مقر محافظة العيدابي حوالي 45 كم بتوفير الخدمات الأساسية للقرية . الأهالي وعبر ’’صحيفة جازان نيوز’’ يطالبون المسؤولين في المنطقة وكذلك في المحافظة ومركز الإمارة بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وتحقيقها والنظر فيها ولأن القرية تقع بين محافظتي الداير و العيدابي مما جعل الخدمات تأتيها متأخرة . وتكاد تختفي في بعض الأحيان نظراً لعدم قيام المسؤولين بالمحافظة والجهات الحكومية ببلغازي بواجباتهم والإشراف على مطالب أهالي القرية والنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار والالتقاء بهم , نتيجة لبعد القرية الجغرافي عن مقر المحافظة والدوائر الحكومية كالبلدية وغيرها مما جعل الأهالي يتساءلون في كل مرة , قريتنا تتبع لأي المحافظات يا ترى .
مركز للإمارة والشرطة وكثرة الحوادث الجنائية وكثرة المجهولين :
يشدد الأهالي في القرية على حاجتهم الماسة إلى وجود مركز للإمارة وذلك لمتابعة قضايا المواطنين في القرية , إضافة إلى وجود مركز للشرطة أو نقطة تفتيش دائمة في قريتهم , تحميهم من خطر العمالة الإثيوبية ، الذين انتشروا بشكل كبير، وأصبحوا يتجولون في حالة سُكْر، ويبيعون الخمر في الأودية والجبال , هذا ما أكده المواطن "ق.ع. الغزواني" أثناء التقاء الصحيفة به وصرح " أن هذه العمالة انتشرت في هذه الفترة أكثر من أي فترة مضت ، وخطرهم أمنياً ودينياً وخُلقياً لا يخفى على أحد" وأضاف " نحن بحاجة إلى مركز للشرطة للإشراف المباشر على الحوادث الجنائية وغيرها من القضايا التي تحدث في القرية حيث أنه يتطلب حضور شرطة مركز بلغازي من مسافة بعيدة للإشراف على الحوادث الجنائية في حال وقوعها لا سمح الله مما قد يسبب في تأخير الإشراف على بعضها كحوادث السير ونحوه" .
مخاطر السيول وانقطاع الطرق :
تقع القرية في وادي ريع والتي اشتقت منه أسمها والذي يعد من أكبر الأودية في بلغازي ويتميز بجريانه طوال العام . وتحيط بالقرية العديد من الجبال الكبيرة والتي تحمل السيول إلى الأودية المنتشرة بها . الأهالي يعانون في كل مرة من أنقطاع للطرق نتيجة للسيول ولعدم وجود أنفاق و عبارات أو ما يمنعهم من مخاطر تلك السيول خاصة عند هطول الأمطار والسيول التي تعزل سكان القرية عن المدارس والمستشفيات والأسواق ، مما يجعل التعامل مع بعض الحالات الطارئة كالولادة وغيرها أمرا صعباً بسبب السيول التي تمنع الغالبية من الوصول للشق الآخر من الوادي وللأماكن التي تتوفر فيها الخدمات .
القرية والظلام الدامس والطرق الترابية واستحداث ثانوية للبنات :
طالب الأهالي بلدية المحافظة بالسفلتة الداخلية وإنارة الشوارع وقيام البلدية بواجباتها على أكمل وجه وطالبوا إدارة التربية والتعليم بإستحداث قسم لثانوية للبنات في مدرسة البنات الوحيدة بالقرية ولأن الطالبات يقطعون الأودية والعقبات في أيام السيول ويشقون الطرق البعيدة للأجل الوصول لمدارسهم خارج القرية مما يعرضهم للخطر والذي يواجهونه في كل يوم . و تعتبر قرية ريع مصيدة من أكبر القرى التابعة لمركز بلغازي ومن أكثرها كثافة سكانية حيث أنها تفتقد لمدرسة ثانوية بنات ومع ذلك لازالت مطالب الأهالي في القرية تتوالى في استحداث ثانوية للبنات ولأن الغالبية من الخريجات من الكفاءة يكتفون بالجلوس في منازلهم لعدم قدرة أهاليهم على إيجاد نقل لهن . من خلال "صحيفة جازان نيوز" يأمل أهالي القرية في أن يسمع المسؤولين نداءهم وينظرون في وضعهم ويناشدون القائمين على التربية والتعليم في المنطقة في أن ينظر في مناشدتهم بعين الاعتبار .
تعثر مشاريع وانعدام للخدمات:
إضافة للنقص الكبير التي تعانيه قرية "ريع مصيدة" من جانب الخدمات الصحية و البلدية وغيرها ، تكشف لنا مشاريع الطرق تعثرها هي الأخرى يقول المواطن "ع . ح الغزواني" حول هذا الأمر " إن أهالي القرية يتطلعون إلى استكمال تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين القرية وجبل مصيدة والذي لم يرى النور منذ عشرات السنين ويبقى العقبة الوحيدة التي يحلم الأهالي بتحقيقها من قبل وزارة النقل بالمنطقة إلا أنه لم ينفذ حتى وقتنا الحالي والجميع يجهل الأسباب مطالبين المسؤولين في النقل وفي المحافظة بالبت في الأمر و كشف ما يدور حول هذا الملف المجهول " .
بلدية المحافظة تشوه حضارة وجمالية القرية :
القرية وكغيرها من المناطق الجبلية في بلغازي تحظى بالطبيعة الساحرة والخلابة وتحظى بتواجد الكثير من السياح طوال العام وخصوصاً في فترة الصيف ولكن ما يحدث للقرية من إهمال واضح وفاضح من الخدمات المنعدمة من جانب البلدية وعدم قيامها بواجباتها تجاه القرية أمر يدعو الجميع للتساءل " لماذا نحن بالتحديد , هل القرية تدفع الثمن غالياً لبعدها الجغرافي وعدم تواجد الدوائر الحكومية على أراضيها مما جعلها مهمشة في كافة الخدمات " الأهالي وعبر هذا المنبر يناشدون المسؤولين في مركز الإمارة وكذلك المحافظة بالتدخل السريع والعاجل والنظر في طلباتهم ويطالبون البلدية بالتعاقد مع مقاول جديد يقوم بجمع النفايات بشكل شبه يومي , نظراً لأن أحياء القرية في كل مرة تتحول وللأسف الشديد إلى أكوام كبيرة من النفايات بسبب عدم قيام البلدية بإزالتها والتي قد تستمر لأسابيع مما جعل منظرها يشوه جمال القرية وأصبح المارين والسالكين للطريق وكذلك السياح يستاءون من هذا المنظر المقزز حتى أصبحت القرية حديث الإعلام الورقي والإلكتروني من هذا الجانب .
المجلس البلدي وموقفه من القرية :
منذ أن تم الإعلان عن قيام المجلس البلدي بمحافظة العيدابي بأعماله إلا أن قرية ريع مصيدة خارج حسبة هذا المجلس , الأهالي وعبر "صحيفة جازان نيوز" يتساءلون "هل قريتنا تقع ضمن دائرة هذا المجلس المنتخب . وأين هم عنا . وماذا قدموا لنا . وماذا سيقدمون لنا من تجاهلات في المستقبل . وتساءلوا هل تم زيارة القرية منذ إعلان ترشيحهم . وهل تم الالتقاء بالأهالي وسؤالهم عن مطالبهم وحاجاتهم " أسئلة يأمل الأهالي من أعضاء المجلس البلدي الإجابة عليها وأن يكونوا فعلاً صوت للمواطن , وفي نهاية الحديث وجه الأهالي دعوة لأعضاء المجلس البلدي لزيارة القرية ومشاهدة المعاناة الحقيقية عن قرب فالغالب منهم لم يزر القرية ولا يعلم ربما الطريق المؤدي إليها .
المطالبة بشمول مركز الرعاية الصحية بالقرية :
في هذا الإطار صرح للصحيفة المواطن "ع . أ . الغزواني" وأكد أن القرية بحاجة ماسة إلى شمول مركزها الصحي إلى توفير عدة أقسام أساسية كالأشعة والأسنان وغيرها من الأقسام المهمة في كل مركز صحي لكي يساعد العجزة وكبار السن ومرضى الربو والحساسية في العلاج في المركز عطفاً على الذهاب إلى مراكز تبعد لمسافات طويلة لأجل عدم توفر تلك الأقسام .
الفقر والحاجة الماسة لإغاثة الملهوف ورسالة للجمعية :
ناشد المحتاجون في القرية الجمعية الخيرية ببلغازي بمحافظة العيدابي إلى فتح فرع لها في القرية تتوفر فيه كافة التجهيزات اللازمة لحفظ الأغذية والمساعدات من التلف والحرارة والغبار . وتأتي حاجة هؤلاء نظراً لوجود العديد من الأيتام والمعاقين وكبار السن في القرية بصفة كبيرة ويحتاجون لمساعدة بشكل دائم وكذلك تسهيلاً لفاعلي الخير في توصيل صدقاتهم للمحتاجين مباشرة وكذلك تسهيل للمحتاج للحصول على المساعدات دون قطع المسافات الطويلة حيث أن الغالب منهم لا يملك وسيلة نقل .
رسالة القرية في الأخير للدوائر الحكومية في بلغازي
حظيت كافة مناطق وقرى المملكة , ولا تزال تحضى بنهضة تنموية متنوعة في كافة المجالات , وشهدت تطورات عديدة في مجال الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء وشبكات الطرق وغيرها , ومع هذا لا تزال قرية ريع مصيدة تعاني من غياب أو تأخر أن جاز التعبير وصول نصيبها من تلك التنمية والتطورات إليها. فالدولة أدام الله عزها وبتوجيهات وحرص قيادتنا الرشيدة على راحة المواطن وتوفير احتياجاته, وتسخر كافة الإمكانات من اجل ذلك , وتضخ الملايين بل المليارات من الموازنات العامة , كل هذا بهدف لتوفير سبل الراحة والرفاهية والخدمات للمواطن في أي مكان يقطن او يسكن فيه . ولكن حينما تجد في الدوائر الحكومية في مركز بلغازي وكذلك في محافظة العيدابي موظفين غير مهتمين لتلبية مطالب هؤلاء المواطنين , وتذهب أدراج الرياح , أو تظل حبيسة الأدراج للأسف الشديد وكأن المواطن يعيش في نعيم تام .