نشر على موقع (يوتيوب) تسجيل مصور يظهر شخصا يتعرض للتعذيب على يد عسكريين لبنانيين. والتسجيل زعم أن الشخص الذي يتعرض للتعذيب هو الموقوف السعودي في لبنان سعيد العسيري، الذي تم إيقافه ضمن الموقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام في مخيم نهر البارد. ولم يتسن التأكد من التسجيل، لكن مما ظهر فيه فإن هناك تأكيدا من قبل الجنود اللبنانيين أن الشخص الذي يتعرض للتعذيب هو سعودي، وأنه تم خلال استجواب له، ما يوحي أن التسجيل قديم، وأنه وجد طريقه إلى النشر أخيرا. وحسب معلومات تعود إلى العام 2008، فإن سعيد أصيب في رأسه بشظايا ما أفقده القدرة على النطق، إلى جانب أن الإصابة تسببت له بشلل جزئي، وهو ما يظهر من التسجيل، حيث يواصل الجنود اللبنانيون ضرب السعودي فيما لم يستطع الرد عليهم بالكلام أو رد اعتدائهم عنه. ومن ما ذكره والد الموقوف سابقا، أن نجله خضع للعلاج في مستشفى ضهر الباشق جراء إصابة دماغه بشظايا، ما عطل حركته ولسانه، وجعله شبه معاق يعتمد على من يعينه لتناول الطعام وقضاء حاجياته في حين يعجز عن النطق إلا بكلمات قليلة ويجيب بالإشارات فقط. وبينت الإفادات التي قدمها محامي الدفاع أن العسيري ومجموعة أخرى وصلت مخيم نهر البارد في طرابلس من أجل التدرب، وأنهم لم يشاركوا في أعمال قتالية في لبنان، وأن مسكنهم في المخيم تعرض للقصف خلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش اللبناني على جماعة فتح الإسلام وهو ما تسبب في الإصابات التي تعرض لها العسيري. وكان والد العسري أشار إلى أنه تلقى اتصالا من لبنان لمتحدث بلهجة شامية يفيدني أن ابنه في العراق وسيتصل بي بعد شهر. فيما أشار موقوفون في القضية ذاتها أنهم قدموا إلى مخيم نهر البارد من أجل التدريب قبل التوجه إلى العراق