السوق استمر طوال سنوات في معاكسة المنطق الاقتصادي وبنظرة سريعة على أسعار الأسهم اليوم ونحن في نهاية عام 2012 م ومقارنتها بأسعارها قبل سنة أو سنتين وحتى 3 سنوات سنرى العجب. على سبيل المثال هذه أسهم خسرانة لكنها ربحت من استثمر بها رغم أن الكثير سيقول أن القلة هم من يحتفظون بمثل هذه الأسهم لمدة طويلة:
سهم مبرد أغلق اليوم على 95 ريال وقبل سنة كان ب 39 ريال
وسهم الصادرات أغلق اليوم على 75.25 ريال وقبل سنة كان ب 38.40 ريال
وسهم المملكة أغلق اليوم على 19 ريال وقبل سنة كان ب 9.10 ريال
ولن أتطرق لشركات التأمين فهي حالة خاصة.
على الطرف الآخر الشركات التي تسمى رابحة مكانك سر والمصيبة أنها لاتعوض المتورطين بها حتى بتوزيعات نقدية مجزية انظر لهذه الأمثلة:
سهم سابك اغلق اليوم على 90.75 ريال وفي بداية السنة كان ب 95.75 ريال!!!!!!
سهم مصرف الراجحي أغلق اليوم على 67 ريال وقبل سنة كان ب 69.25 ريال
سهم سبكيم أغلق اليوم على 19.20 ريال وقبل سنة كان ب 19.55 ريال
سهم الاتصالات أغلق اليوم على 43.70 ريال وقبل سنة كان ب 33.70 ريال
سهم التعاونية للتأمين أغلق اليوم على 45.80 ريال وقبل سنة كان ب 51.50 ريال
ماذا نستنتج من ذلك؟
من وجهة نظري القاصرة يمكن أن نستنتج مايلي:
1- صناع السوق لايريدون رفع المؤشر ولذلك يضغطون على الأسهم المؤثرة عليه مثل سابك والراجحي وغيرها.
2- السيولة لاتكفي لرفع أسهم الشركات الكبيرة.
3- القروبات هي التي تعمل بالسوق وتنتقي شركات صغيرة يسهل رفعها وتصريفها والتحكم بها.
السؤال المهم مادام الاستثمار في معظم الشركات الرابحة غير مجدي، هل الطريقة الوحيدة الباقية هي المضاربة؟
ومن لايستطيع أن يضارب ماذا يفعل؟
هل يخرج من السوق بخسارة كبيرة جداً؟
أو ينسى أن عنده أسهم ويتركها لمصيرها ليستفيد منها ورثته؟
هذه التساؤلات مطروحة للنقاش وكل رأي مهما كان سيكون في غاية الفائدة.
شكراً لسعة صدوركم وعذراً على الإطالة.