بعد أن خذلت المسلمين ووقفت مع الإرهابي بوش في حربه على أفغانستان، والتي تسببت في هلاك عشرات الآلاف من المسلمين الأبرياء، وبعد أن خذلتنا في حرب الإرهابي بوش على العراق والتي تسببت في تدمير كل شيء وأهلكت الحرث والنسل، وبعد أن خذلتنا في حرب الإرهابي أيهود أولمرت على غزة التي أعلنت بدايتها الإرهابية تسيبني ليفني وهي تقف بجانب المجرم أبو الغيط من أرض الكنانة... بعد هذا الخذلان المستمر والخيانات المتتابعة والتبعية المخزية لأمريكا، وبعد برامجها التي تطفح بالعداء للإسلام وأهله واستضافتها للمجرمين والإرهابيين من قادة ما يسمى(بالصحوات) من أمثال أحمد أبو ريشة والمجرم الهالك أحمد صبحي الفحل الذي أخذ يتشدق ويتبجح ويفاخر بقتله للعشرات من المسلمين الموحدين، ومع ذلك نجد قناة العبرية تحتضنه وترحب به في خطوة منها لتشجيع القتلة والإرهابيين الحقيقيين... بعد هذا كله... ومع قيام المجرم الجزار بشار بحربه الشنيعة على أرض الشام، فإن قناة العبرية انتقلت إلى مرحلة جديدة من العمل الإعلامي المتوازن، حيث وجدناها ولأول مرة تقف مع الحق، ولم يكن لدي أدنى شك بأن الهدف ليس الوقوف مع الحق وليس من أجل نصرة المظلومين من المسلمين، ولكن الدافع وراء هذا الموقف الغريب على العبرية هو لأسباب خفية لا يعلمها إلا القليل. ومع ذلك فقد استبشر الكثير خيرا وظنوا أن قناة العبرية، وبعد الربيع العربي قد تأثرت بموقف الثورات وما جرى لوسائل الإعلام المزورة والمفبركة من انكشاف للعورات، وظن الكثير أن هذه القناة المتصهينة قد عادت إلى رشدها، ولكن نجاح الثورة المصرية المباركة في إيصال أول رئيس ذو توجه إسلامي منتخب يصل إلى السلطة، قد أجج ثورتها وأعمى بصيرتها وأنساها رسالتها الإعلامية وجعلها تصب جام غضبها وخبثها ومكرها على كل ما يمت للإسلام والإسلاميين بصلة... لقد عملت هذه القناة بقضها وقضيضها وحشدت أعوانها من شياطين الإنس والجن في نشاط محموم وذلك من أجل تشويه الحقائق، وتزوير الوقائع، وتشويش الناس متبعة في ذلك تلبيس أبليس... لقد وقفت موقف مخزي كعادتها وخذلت الثورة في مصر بمعادتها للخيار الذي رضي به الشعب، وانقلبت على المباديء التي تتشدق بها وتدعي الدفاع عنها من حرية وديمقراطية، بل نجد أنها تعادي هذه المباديء وتقف في طريقها، ويا ليتها حين فعلت ذلك تكون قد فعلته بشرف وحيادية بل بخبث ومكر وتزوير وتشويه للحقائق... إن سير هذه القناة المتصهينة في هذا المسلك الخبيث لن يزيدها إلا خزيا على خزيها وعارا على عارها فاللهم لا شماتة