مباشر حذر بعض المسؤولين في شركات البتروكيماويات السعودية من أن رفع أسعار الغاز قد يقلل القدرة التنافسية في السوق العالمية. ويشيرون إلى أن المنافسين الصينيين يدفعون رواتب أقل للعاملين، بينما بدأ المنافسون من أمريكا الشمالية يستفيدون من أسعار الطاقة المنخفضة بفضل انتشار الغاز الصخري. وقال أمان أمانبور المستشار المستقل في قطاع البتروكيمايات والطاقة «أصبح القرار بشأن سعر الغاز السعودي أكثر أهمية الآن في ضوء ثورة الغاز الصخري الأمريكي».
وهبط سعر الغاز للقطاع الصناعي الأمريكي من أعلى مستوياته عند 13 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 2008 إلى مستوى قياسي منخفض عند نحو ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في أبريل 2012 وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. غير أن السعر الأمريكي ارتفع قليلا منذ ذلك الحين، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يدفع القطاع الصناعي في العام المقبل أكثر بكثير من أربعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. بحسب الشرق
لذلك يمكن أن تضاعف الرياض سعر الغاز للقطاع الصناعي السعودي إلى مثليه أو ثلاثة أمثاله دون أن تقترب من المستويات التي يدفعها المنافسون الأمريكيون. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في المملكة إن تعزيز نمو البتروكيماويات في السعودية يتطلب شيئين هما الابتكار ومزيد من البحث عن غاز المستقبل.