كشف مقطع فيديو، عبارة عن حوار بمعهد واشنطن، عن سيناريو المخطط الغربي لإفشال الرئيس المصري محمد مرسي، وحصار الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط.
وتم تسجيل الحوار يوم 6 ديسمبر 2012 ودار فيه نقاش حول سبل الحد من سيطرة الإسلاميين علي الربيع العر بي في الشرق الأوسط، بين دينيس روس أشهر مبعوث سلام أمريكي للشرق الأوسط منذ 1993، إيلوت برامز من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي و نائب مساعد الرئيس بوش الابن، بينما أدار الحوار مدير معهد واشنطن روبرت ستالوف. وطرح المحاور سؤالا حول الدور الذي يجب أن تفعله أمريكا و الغرب لحصار الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط. فأجاب دينيس روس بان مواتية الآن من خلال الضغط من ثغرة التمسك بالديمقراطية و سيادة القانون في الأحاديث العلنية، ولا ينبغي الاكتفاء بالمتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية بل ينبغي أن يتدخل الرئيس الأمريكي شخصيا، وذلك لصرف الشعوب عن الإسلاميين من خلال صندوق الإنتخابات حين لا يجدوا وظائف ولا تحسن في الإقتصاد. وأوضح روس أنه في هذه الحالة، سيعلم الناس بالقطع أن الإسلام ليس هو الحل كما يعدهم الإسلاميون فلن يجدوا أمامهم إلا المعارضة الضعيفة نسبيا، وأضاف "ولكن يجب علينا دعم المعارضة معنويا وماديا لتكون جاهزة لتسلم الحكم".
من جانبه، أشار إيلوت برامز إلى أن الخطة باختصار تتمثل في تعطيل تأسيس البرلمان ووضع الدستور ومؤسسات الدولة، من خلال الضغط علي مرسي سياسيا وعدم دعمه اقتصاديا ودعم المعارضة.
وأضاف: "نعلم أنها "المعارضة" غير جاهزة في مصر ولكن علينا التواصل معها لتقويتها وتعطيل العملية السياسية لتمكين المعارضة من المنافسة وتقييد مرسي بوضع قواعد للعبة عليه أن يلتزم بها ويجب تحاشي إظهار مرسي كزعيم وطني أو ممثلا لحماية القومية المصرية". وأوضح أنه يجب الضغط على الرئيس مرسي من خلال حقوق الأقليات، والنسيج الإجتماعي بحيث يظهر وكأنه يقسم مصر فهو قد نجح فقط بـ52 % في انتخابات الرئاسة، واتهامه بإهمال حقوق المرأة واستبعاد 56% من المجتمع، وعدم السماح باستبعاد المعارضة من الحكم، والالتزم بأمن وحماية الكيان الصهيوني.