سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
_____________________
أحمد الرشيد
شهدت الأسهم السعودية يوم أمس أول تراجع بعدما ارتفعت لخمس جلسات على التوالي، حققت فيها ارتفاعات وصلت 129 نقطة بنسبة 2 في المائة. وتزامن مع الانخفاض ارتفاع السيولة لأعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر لتصل 7.7 مليار ريال، بسبب نشاط التداول على سهم "دله الصحية" المدرج حديثا وتم بيع وشراء ما نسبته 123 في المائة من الأسهم الحرة، واستحوذ على 14 في المائة من سيولة السوق بقيمة مليار ريال، وكذلك إتمام خمس صفقات، خاصة على سهم بنك الجزيرة بقيمة 1.4 مليار ريال. والضغوط البيعية التي شهدتها السوق تعد طبيعية وتصب في صالح السوق ما لم يكسر حاجز 6800 نقطة الدعم الحالي للمؤشر. ومن المتوقع أن تشهد السوق المزيد من الضغوط البيعية نتيجة اقترابها من حاجز 7000 نقطة وهو الذي عجز المؤشر عن تجاوزه خلال الشهرين الماضية، لذلك تحتاج السوق إلى المزيد من الحوافز الإيجابية لاحتواء تلك الضغوط وتحقيق المكاسب. ويلاحظ تغير في سلوك المتعاملين في السوق، حيث تخلو قائمة الأكثر ارتفاعا من أسهم التأمين التي تغلق بالنسبة القصوى، كما أن القطاع يحقق تراجعا مع استمرار استحواذه على أعلى سيولة في السوق يقابل ذلك نشاط في أسهم خارج القطاع، خصوصا في القطاعات القيادية وهذا يأتي بعد الاقتراب من انتهاء السنة المالية.
أداء المؤشر العام
افتتح المؤشر على مسار جانبي استطاع من خلاله أن يحقق أعلى نقطة في الجلسة عند 6881 نقطة لتصل عندها المؤشر عشر نقاط بنسبة 0.16 في المائة ولم يستطع المؤشر المحافظة على مساره، ففي آخر الجلسة حدث جني على بعض الأسهم المؤثرة بالمؤشر لينخفض إلى أدنى نقطة عند 6848 بخسارة 22 نقطة بنسبة 0.33 في المائة واستطاع أن يرتد في اللحظات الأخيرة عشر نقاط ليغلق عند 6858 نقطة خاسرا 12 نقطة بنسبة 0.19 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 33 نقطة بنسبة 0.48 في المائة. وارتفعت السيولة إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر لتبلغ 7.7 مليار ريال بنمو 969 مليون ريال بنسبة 14 في المائة، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 51.7 ألف ريال. والأسهم المتداولة زادت بنسبة أكبر لتصل 281 مليون سهم متداول وبلغ معدل التدوير 1.48 في المائة، وهو الأعلى منذ ثلاثة أشهر. أما الصفقات فانخفضت لتبلغ 149 ألف صفقة بانخفاض 41 في المائة عن جلسة أمس، بسبب المضاربات الحادة في سهم "دله الصحية" في أمس الأول.
أداء القطاعات
انخفض 11 قطاعا مقابل ارتفاع أربعة قطاعات. وتصدر المنخفضة قطاع التأمين بنسبة 1.51 في المائة، يليه قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.76 في المائة، وجاءت "الطاقة والمرافق الخدمية" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.68 في المائة. أما المرتفعون فتصدرهم قطاع التجزئة بنسبة 0.93 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.48 في المائة وجاء قطاع الأسمنت ثالثا بنسبة 0.18 في المائة. وتصدر قطاع التأمين في الاستحواذ على سيولة السوق بنسبة 26 في المائة، يليه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 23 في المائة، وجاء قطاع التجزئة في المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة. وتصدر قطاع المصارف والخدمات المالية القطاعات في معدل قيمة الصفقة الواحدة، حيث سجل 354 ألف ريال للصفقة الواحدة في المتوسط، يليه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية 76.2 ألف ريال، وجاءت الصناعات البتروكيماوية في المرتبة الثالثة بمعدل 64.5 ألف ريال. أما التدوير فكان أعلاه في قطاع التأمين بنسبة 9.5 في المائة، يليه قطاع التجزئة بنسبة 7 في المائة وجاءت الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.3 في المائة.
أداء الأسهم
تداول في السهم 156 سهما، انخفض 94 سهما بنسبة 26 في المائة، وارتفع 41 سهما بنسبة 26 في المائة، بينما 21 سهما لم يتغير سعره عند الإغلاق عن الافتتاح بنسبة 13 في المائة. وتصدر المرتفعين "دله الصحية" بنسبة 6.5 في المائة ليغلق عند 61.25 ريال، يليه سهم "بوبا العربية" بنسبة 5.8 في المائة ليغلق عند 29.20 ريال، وجاء سهم "الاتحاد التجاري" ثالثا بنسبة 5.2 في المائة ليغلق عند 28.30 ريال. أما المنخفضة تصدرهم "أمانة للتأمين" منخفضا بالنسبة القصوى لليوم الثاني على التوالي وخسر السهم 42 في المائة خلال سبع جلسات ليصل سعره 154.25 ريال، يليه سهم "ايس" بنسبة 7.7 في المائة ليغلق عند 101.50 ريال وجاءت "عذيب للاتصالات" في المرتبة الثالثة لينخفض 4.2 في المائة ليغلق عند 13.50 ريال. وتصدر سهم "الجزيرة" الأسهم في الاستحواذ على سيولة السوق، حيث استحوذ على 19 في المائة من سيولة السوق، بسبب الصفقات الخاصة التي تمت على السهم يليه سهم "دله الصحية" المدرج حديثا بنسبة 14 في المائة، وجاء سهم "سابك" في المرتبة الثالثة بنسبة 8 في المائة. أما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة تصدرهم سهم "دله الصحية" بنسبة 123 في المائة، يليه سهم "أسيج" بنسبة 56 في المائة وجاء "ايس" في المرتبة الثالثة بنسبة 34 في المائة. وبالنسبة الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة فحقق سهم "الجزيرة" معدلا استثنائيا، بسبب الصفقات الخاصة فسجل 3.6 مليون ريال، يليه سهم "السعودي الفرنسي" بمعدل 144 ألف ريال، وجاء "اتحاد الاتصالات" ثالثا بمعدل 104 آلاف ريال. وتجاوز مدى التذبذب في سهمي "أسيج" و"ايس" 10 في المائة ليبلغ 14 في المائة و11 في المائة على التوالي.